أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ سلسلة عمليات استباقية في جنوب سوريا، شملت اكتشاف عتاد عسكري وتدميره، ونشر في هذا السياق فيديو وصورًا توثّق نشاط قواته. وأوضح بيان صادر عنه أن لواء "رأس الرمح" (اللواء 55)، وهو لواء احتياط، جرى استدعاؤه مجددًا خلال الأشهر الأخيرة، ويعمل حاليًا في منطقة جنوب سوريا تحت قيادة الفرقة 210.
وأشار البيان إلى أن الهدف من هذه العمليات هو "الدفاع الاستباقي لضمان أمن مواطني إسرائيل، ولا سيما سكان مرتفعات الجولان"، موضحًا أن القوات نفذت عملية تمشيط واسعة أسفرت عن العثور على وسائل قتالية مختلفة، بينها أجزاء صواريخ وقاذفات RPG.

وأضاف الجيش أن هذه المعدات "تم تدميرها فور اكتشافها"، مؤكدًا استمرار انتشار قوات الفرقة 210 في المنطقة. كما أرفق بيانه بصور تُظهر العتاد الذي تم العثور عليه خلال العمليات قبل تدميره.
وقال الجيش، اليوم الجمعة، إن القوات المنتشرة في جنوب سوريا تقوم بمهام دفاعية استباقية للحفاظ على أمن سكان إسرائيل والجولان، مضيفًا: "خلال عمليات المسح، عثرت القوات على أسلحة من بينها قطع صواريخ وقذائف آر بي جي وأسلحة نارية أخرى، وتم تدميرها جميعًا".
وتابع أن لواء الاحتياط "رأس الحربة" (55) تم حشده مجددًا في الأشهر الأخيرة ويعمل تحت قيادة الفرقة 210، التي تواصل انتشارها في المنطقة.

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن لسوريا "مصلحة" في التوصل إلى تفاهمات أمنية مع إسرائيل. وفي مقابلة عبر قناة إسرائيلية على منصة "تلغرام"، شدد على أن إسرائيل لن تتهاون في أمن حدودها، قائلاً: "لسوريا مصلحة أكبر في التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل. إسرائيل قوية جدًا، وأي ترتيبات تمنع الاحتكاك بيننا ستعود بالفائدة على الطرفين".
وأضاف نتنياهو أن زيارته الأخيرة للمنطقة العازلة في سوريا جاءت للتأكد من منع وقوع هجوم مشابه لما حصل في 7 تشرين الأول، مشددًا على أنه أراد التحقق من تطبيق السياسة الأمنية الإسرائيلية على جميع الحدود، بما فيها الحدود السورية.
وفي السياق عينه، أعلنت نائبة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الكابتن إيلا، أن قوات رأس الحربة (55) تواصل تنفيذ عمليات ميدانية في جنوب سوريا، حيث تعمل هذه الوحدات الاحتياطية—التي جرى استدعاؤها من جديد خلال الأشهر الأخيرة—تحت قيادة الفرقة 210.
وأوضحت الكابتن إيلا أن القوات تنفّذ مهام دفاعية مبادرة تهدف إلى حماية أمن سكان إسرائيل، ولا سيما في منطقة الجولان، مشيرةً إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار تعزيز الجهوزية على الحدود الشمالية.
وأضافت أن القوات استكملت خلال الأيام الماضية عملية بحث ومسح واسعة عثرت خلالها على وسائل قتالية، من بينها أجزاء صواريخ وقاذفات RPG، وقد جرى تدميرها بالكامل فور العثور عليها، مؤكدة استمرار انتشار قوات الفرقة في الميدان وتنفيذها مهامها الدفاعية وفق الخطط الموضوعة.