أصدر حزب الله بيانًا بمناسبة الذكرى الـ 82 للاستقلال، مؤكّدًا أن لبنان لا يزال عرضة لـ «العدوان الإسرائيلي والحصار الأميركي» في مرحلة وصفها الحزب بأنها «دقيقة وحسّاسة» تمرّ بها المنطقة.
وأشار البيان إلى أن الشعب اللبناني «قدّم قوافل من الشهداء وسيلًا من التضحيات لانتزاع استقلاله وتحرير أرضه»، لافتًا إلى أنّ اللبنانيين استطاعوا «بوحدتهم وتكاتفهم وصمودهم ومقاومتهم» تحويل الاستقلال إلى «محطة جامعة» تتوحد تحت رايتها كل مكونات الشعب.
وأكد الحزب أنّ الحفاظ على استقلال لبنان اليوم «مسؤولية اللبنانيين جميعًا»، ويتطلب «روحًا مقاومة للاحتلال والعدوان والوصاية والهيمنة»، إضافة إلى التمسك بـ «المعادلات التي صنعت الاستقلال ودحرت العدو الصهيوني في 25 أيار 2000، وحطّمت جبروته في عدوان تموز 2006، ومنعته من تحقيق أهدافه في عدوان 2024، وأسقطت مشروع الإرهاب التكفيري عام 2017».
وفي المناسبة، دعا حزب الله إلى ما يلي:
ترسيخ الوحدة الوطنية بين اللبنانيين باعتبارها الركيزة الأساسية لمواجهة الاعتداءات والحفاظ على الكرامة الوطنية.
رفض التبعية والإملاءات الخارجية والتأكيد أن استقلال لبنان «لا يتحقق إلا بقرار وطني سيادي مستقل».
الدفاع عن حقوق لبنان كاملةً في أراضيه ومياهه وثرواته الطبيعية، وإعادة التأكيد على «حقه المشروع في الدفاع والمقاومة».
التمسك بعناصر قوة لبنان وعدم التفريط بها «لإسقاط المشاريع التي تُحاك ضد لبنان والمنطقة».
إلزام إسرائيل بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 والضغط على الدول الضامنة لوقف الاستهدافات التي «تطال المدنيين والمدارس وموظفي البلديات والبيوت والأرزاق».
اتخاذ خطوات عملية لإعادة الإعمار وتأمين مستلزمات صمود أهالي الجنوب «الذين يروون أرض الوطن يومياً بدمائهم».
وختم البيان بالتأكيد أنّ «الشعب الذي قدّم الشهداء والتضحيات ليعيش حرًا عزيزًا، لن يقبل بأن يُمس استقلاله أو تُنتهك كرامته وسيادته، وسيبذل الغالي والنفيس للمحافظة عليه».