أكّد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، خلال عشاء هيئة قضاء كسروان – الفتوح، أنّ لبنان يعيش مرحلة يُسلب فيها شعبٌ بكامله حقوقه عبر “حملة إعلانية”، قائلاً إنّ “الاستقلال الذي قال فؤاد شهاب إنّ المحافظة عليه أصعب من الحصول عليه، بات اليوم مجروحاً لأن إسرائيل تبني جدراناً على أرضنا فيما كل السياديين الكاذبين صامتون”.
وأضاف أنّ “قائد الجيش عندما يُمسّ، تُمسّ المؤسسة كلها، والذين يستهدفون الجيش يفعلون ذلك لأن تاريخهم قائم على استهدافه”. وأشار إلى أنّ “التيار ومناصريه يعبّرون عفوياً لأنهم يعتبرون القائد رمز المؤسسة”.
وأكد باسيل أنّ رئيس الجمهورية “تكلّم اليوم بحكمة في محاولة لمنع الحرب الأهلية، وهذه المبادرة يجب أن تخرج من الحكومة كمسؤولية دولة، وهي الحكومة نفسها التي وعدت باستراتيجية دفاع وطني”. وأضاف: “تكذبون على الناس وتتحدثون عن مؤتمر بيروت – 1 وهو مؤتمر صفر”.
وسأل: “سمّوا مشروعًا إصلاحيًا واحدًا أو خطة واحدة قامت بها الحكومة بعيداً عن التعيينات والقبع”. وشدّد على أنّ “الإصلاح يكون بالعمل الجدي، والدولة لا تُدار بالكلام”، مؤكداً الاحتفال هذا الأحد بعيد الاستقلال بتكريم العسكريين المتقاعدين “لنقول إننا مع الجيش وسنبقى معه”.
وجدد موقف التيار الرافض “للنزوح أو اللجوء”، قائلاً للحاضرين: “أنتم وطنيون بانتمائكم للبنان”.
وفي الشق السياسي الداخلي، رأى باسيل أنّ “تاريخ كسروان حافل بالبطولة، ومنها تعلّم التيار أن يكون عصياً على الرضوخ وعلى الغدر”. وقال إنّ “التيار عصي أيضاً على الفاسدين الذين كانوا يفسدون على تيارهم عند خصومه”، مضيفاً أنّ “كسروان أمانة لأنها سلّمت لنا من نائبها ميشال عون، وتمثّل التيار فيها بنائب هو شيخ الأوادم روجيه عازار وشيخة الأوفياء ندى البستاني”.
وأكد أنّ الوفاء “لا يُعيَّر”، مشيداً بعمل هيئة القضاء ومنسّقها روي الهوا. وفي موضوع الانتخابات البلدية، قال: “اخترنا دعم جوان حبيش في جونية وفي اتحاد البلديات لنقول إن التيار يصل إلى هذه النتيجة في وجه الحلف الخماسي… وهؤلاء الخمسة لن يبقوا كذلك، وأحدهم سيكون كش ملك”.
ودعا إلى “التواصل مع الناس بيتاً بيتاً ونقل الحقيقة لهم”، قائلاً إنّ “الكذب كثير، بدءاً من الكهرباء، إذ لا يزالون بلا خطة ويذهبون ويجيئون إلى قبرص”.
وفي ملف النفط والغاز، شدّد على أنّ “التيار أوّل من ألزم بقعة غاز في تاريخ لبنان، فيما هم باعوا بقعة مجانية عندما ألزموا شركة لست سنوات”.
وتناول ملف المنتشرين، فقال: “اليوم يطيرون حقوق المنتشرين وهم فرحون بذلك”. وأضاف: “في التعيينات لا يعرفون كيف يقبعون من يعملون، وكلما أخذتم أحداً من التيار إلى القضاء تظهر براءته”. وقال إنّ الحكومة “وعدت برد أموال المودعين لكنها لم تفعل سوى إخراج رياض سلامة”.
وفي ملف إنماء القضاء، قال: “في كسروان – الفتوح، الزفت مع التيار ليس قبل الانتخابات بل بعدها، وأي مشروع يعرقلونه سيعود ليتنفذ”. كما اتهم وزارة الخارجية “بمحْو كامل الأرشيف من الموقع الإلكتروني لمحو حق المنتشرين وتاريخ البلد”.
وختم قائلاً إنّ “السلطة تتواطأ على المنتشرين، وعدد المسجلين تراجع، والإنتخابات تأتي وتذهب لكن المهم تكريس الحق. ضاقت عينهم بستة نواب يصححون التمثيل. بلحظة تآمر يشطبون حقوق المنتشرين ويضللونهم بحملة إعلانية، ولذلك كنت في بكركي وأبلغت البطريرك أنّ الكنيسة تتحمّل معنا مسؤولية تضييع حقوق المنتشرين”.
الـــمــــزيــــــــــد
