قال رئيس تكتل نواب بعلبك – الهرمل، النائب حسين الحاج حسن، إنّ "المقاومة في لبنان باقية ومستمرة"، مؤكّدًا أن العدو الإسرائيلي، رغم استخدامه خمس فرق عسكرية في الهجوم البري، لم يتمكن من الثبات أو التقدم إلا بضعة أمتار، بعدما تصدّى له شباب المقاومة الإسلامية وأوقفوه عند الحدود التي فُرضت عليه ميدانيًا.
وأشار الحاج حسن، خلال لقاء سياسي في بلدة الطيبة البقاعية، إلى أنّ الهدف الإسرائيلي كان "سحق حزب الله"، إلا أنّ العدو فشل في تحقيق هذا الهدف، لافتًا إلى أنّ ما يُقال عن أن الحزب توسل لوقف الحرب "غير صحيح على الإطلاق". وأكد أنه لو كان الإسرائيلي قادرًا على الاستمرار في الحرب لفعل، لكن المقاومة هي التي أجبرته على وقفها.
وأضاف أنّ الدولة اللبنانية والمقاومة ما زالتا ملتزمتين بالاتفاق بشكل كامل، بينما يواصل العدو خروقاته بدعم أميركي، مشيرًا إلى أنّ الولايات المتحدة كانت أول من خرق الاتفاق حين منحت إسرائيل شهرًا إضافيًا للانسحاب، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
وأوضح الحاج حسن أنّ الأميركي ليس مجرد حليف لإسرائيل، بل يتجاوز ذلك، إذ يستمر في التدخل في شؤون الدولة اللبنانية ومؤسساتها، كما يحاول التأثير في تعديل قانون الانتخاب.
وتطرّق إلى الملف العراقي، معتبرًا أنّ الانتخابات الأخيرة جاءت بخلاف توقعات الولايات المتحدة، بعدما عبّر الشعب العراقي عن تمسّكه الأكبر بقوى المقاومة والحشد الشعبي.
وفي ما يتعلق بالتطورات الإيرانية، أوضح الحاج حسن أن إيران ردّت على الضغوط الدولية بعدم التعاطي مع وكالة الطاقة الذرية، وأنّ ما أوقف الحرب عليها هو قدرتها على إيلام العدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن آخر تقارير الاستخبارات الإيرانية تؤكد أن البرنامج النووي لم يتضرر رغم كل الضغوط.
وعن حرب غزة، أكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل لو كانتا قادرتين على الاستمرار في الحرب لما أوقفتاها، مبينًا أن توقفها يعود لسببين: الأول داخلي إسرائيلي ناتج عن العجز عن تحقيق الأهداف والاكتفاء بالتدمير، والثاني أنّ المناخ السياسي داخل الولايات المتحدة لم يعد مريحًا لإسرائيل، وهو ما اعترف به الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وختم الحاج حسن بالتأكيد على أن المقاومة في لبنان صامدة وقوية ومستمرة في أداء دورها.