قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم السبت إنّ الاقتراح الذي قدّمته واشنطن لتسوية الأزمة الأوكرانية ليس نهائيًا بالنسبة لكييف، مشددًا على التزام إدارته بإنهاء الحرب.
وأضاف ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "ملتزمون بإنهاء الصراع الأوكراني.. ونسعى لإنهاء هذا الصراع. بطريقة أو بأخرى، علينا أن ننهيه"، وعند سؤاله عمّا إذا كان عرضه يشكّل الطرح الأخير لكييف، أجاب: "لا، ليس عرضي الأخير".
وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت سابقًا عن وضع خطة لتسوية الأزمة، مؤكدة أنّ البحث في تفاصيلها لا يزال جاريًا. وفي المقابل، قال الكرملين إنّ روسيا ما زالت منفتحة على المفاوضات وملتزمة بمحادثات أنكوريج.
وفي 21 تشرين الثاني، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي أنّ الخطة الأميركية قد تُشكّل "أساسًا لتسوية سلمية نهائية"، لكنه أشار إلى أنّ النص لا يُناقش بشكل جوهري مع موسكو حتى الآن. وأوضح أنّ الإدارة الأميركية "غير قادرة على الحصول على موافقة كييف"، معتبرًا أنّ أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين ما زالوا "يحلمون بإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في ساحة المعركة".
ورأى بوتين أنّ رفض كييف للمقترحات الأميركية سيؤدي إلى تكرار ما حدث في كوبيانسك في مناطق أخرى من الجبهة، قائلاً إنّ ذلك "يخدم أهداف المنطقة العسكرية المركزية بالوسائل العسكرية". لكنه شدد على أنّ موسكو ما زالت مستعدة لمحادثات السلام شرط إجراء مناقشة موضوعية لكامل تفاصيل الخطة.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنّ "على نظام كييف اتخاذ قرار والبدء في التفاوض"، مشيرًا إلى أنّ حرية كييف في اتخاذ القرار تتقلّص بفعل تقدّم القوات الروسية. وأضاف أنّ الخطوات العسكرية الحالية تمثل "محاولة لإكراه كييف على حل سلمي"، محذّرًا من أنّ أي تحرك إضافي سيكون "بلا طائل وخطير على كييف".