قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، إن قرار شنّ الهجمات على قطاع غزة هو قرار "مستقل"، في إشارة على ما يبدو إلى تقارير تحدثت عن حصول إسرائيل على ضوء أميركي أخضر، السبت.
وتعرّضت الهدنة في غزة لانتكاسة جديدة السبت، مع سقوط 24 قتيلاً على الأقل جراء ضربات إسرائيلية، وفق الدفاع المدني في القطاع. وقالت إسرائيل إن غاراتها "تأتي ردًا على هجوم لحماس"، معلنة القضاء على 5 من كوادر الحركة.
ويشهد قطاع غزة غارات إسرائيلية متزايدة منذ الأربعاء، بعد اتهام إسرائيل لحماس بخرق اتفاق الهدنة الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول، بعد عامين من الحرب. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان السبت، إنه "ضرب أهدافًا لحماس بعدما أطلق مسلح النار باتجاه جنوده وعبر الخط الأصفر"، الذي انسحب الجيش خلفه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وخلال اجتماع مجلس الوزراء الأحد، قال نتنياهو إن "حماس لا تكف عن انتهاك وقف إطلاق النار، ونحن نتصرف بناءً على ذلك، مستقلّين عن أي أحد". وأضاف: "كانت هناك عدة محاولات من جانبها لاختراق أراضينا وراء الخط الأصفر ومحاولة إيذاء جنودنا. أحبطناها بقوة هائلة، ورددنا عليها، ودَفَعَت ثمناً باهظاً للغاية. قضينا على عدد كبير من المسلحين، وكذلك على آخرين ألقينا القبض عليهم من أنفاق رفح".
وشدّد نتنياهو على أن "كل ما يقال عن ضرورة الحصول على موافقة من جهة أو أخرى هو كذب محض. نحن نعمل بشكل مستقل عن أي جهة". واعتبر أن "الجيش يتخذ الإجراءات الفورية لإحباط الهجمات تلقائيًا، أما الردود فتمر عبر وزير الدفاع وتصل إليّ في النهاية، ونتخذ القرار بمعزل عن أي عامل. إسرائيل مسؤولة عن أمنها".
كما أكد أن إسرائيل "ستواصل بذل كل ما يلزم لمنع حزب الله من إعادة فرض تهديده علينا". وأضاف: "نواصل ضرب المسلحين على جبهات متعددة. وفي نهاية هذا الأسبوع هاجم الجيش لبنان، وسنواصل القيام بكل ما يلزم لمنع حزب الله من إعادة بناء قدرته على تهديدنا".
الـــمــــزيــــــــــد
