برز اليوم مجدداً منشور برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، وذلك بعد الأنباء الإسرائيلية التي زعمت مقتل هيثم علي طباطبائي في الغارة التي استهدفت شارع العريض – حارة حريك في الضاحية الجنوبية.
وتشير المعطيات إلى أنّ أولى محاولات استهداف طباطبائي تعود إلى عام 2015 في سوريا، عندما حاولت إسرائيل اغتياله خلال ضربة جوية لم تحقق هدفها. أما المحاولة الثانية فكانت خلال الحرب الأخيرة، من دون أن تُصيب الهدف، قبل أن تعلن إسرائيل اليوم أنّها "نجحت في قتله".
المنشور، الذي انتشر خلال السنوات الماضية، يعرض مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات تُفضي إلى تحديد موقع طباطبائي. وقد قدّمته واشنطن كإحدى القيادات العسكرية الرئيسية في حزب الله، مشيرة إلى دوره في قيادة القوات الخاصة وإشرافه على عمليات خارج لبنان، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة "تهديداً لاستقرار المنطقة".
ويظهر في المنشور رسم تقريبي لطباطبائي، ورمز استجابة سريع (QR Code)، ووسائل تواصل مباشرة مع برنامج المكافآت، في إطار حملة واسعة لجمع معلومات عنه. كما يوضح الإعلان أنّ الخارجية الأميركية صنّفته على لوائحها منذ عام 2016.
ولسنوات، اعتمد برنامج "مكافآت من أجل العدالة" سياسة إعادة نشر هذا الإعلان بشكل دوري، مرفقاً بصور وروابط ومواد تعريفية، في محاولة لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات، وضمن نهج إعلامي وأمني وصفته الإدارة الأميركية بأنه موجّه لـ"منع تنفيذ عمليات جديدة وتقويض القدرات العسكرية للحزب".
وكان الإعلان موجّهاً لأي شخص يمتلك معطيات حول وجود طباطبائي أو تحركاته، مع التأكيد أنّ أي معلومة قابلة للتثبّت تجعل صاحبها "مؤهلاً للحصول على المكافأة".
ومع إعلان إسرائيل أنّ الغارة التي نُفّذت اليوم أصابته مباشرة، عاد منشور المكافأة إلى التداول بكثافة عبر المنصات الإسرائيلية والأميركية، لكونه من أبرز الإشعارات التي ركّزت على طباطبائي خلال السنوات الماضية، ولا سيما بعد فشل المحاولتين السابقتين لاغتياله.