"ليبانون ديبايت"
توّج رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لقاءاته مع العسكريين المتقاعدين بلقاء حاشد في "البلاتيا"، حيث توافد الآلاف منهم ضمن تنظيم دقيق ومشهدية عكست التركيز على رمزية الجيش والشرعية والدولة.
وأظهرت هذه اللقاءات الارتباط العميق بين التيار ومؤسسة الجيش اللبناني التي انبثق منها، وتشديده على أن يبقى الصوت الداعم لها وللدور المحوري الذي تؤديه، مهما كان مصدر التهجّم عليها. وقد برز ذلك في تجديد باسيل رفض تحميل الجيش مسؤولية فشل السلطة، مؤكّدًا الوقوف إلى جانبه.
وتؤكّد مصادر "التيار" لـ "ليبانون ديبايت" أنّ مواقف باسيل تندرج ضمن نهج ثابت يقوم على التمسّك بالدولة ومؤسساتها، مستندًا إلى تراكم التجارب خلال الحرب وما بعدها، والتي أظهرت خطورة التوجّهات الساعية إلى عودة الميليشيات والدويلة بدل الدولة، والتي تعود للظهور اليوم عبر الهجوم على الجيش وقائده وصولًا إلى موقع رئاسة الجمهورية.
وتحذّر المصادر نفسها عبر "ليبانون ديبايت" من خطورة هذه التوجّهات التي "تحلم باستعادة زمن التقاتل والحرب لتبني إمارتها"، داعية اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا إلى وعي هذه المخاطر والالتفاف حول الشرعية ورموزها، وفي طليعتها الجيش.