اقليمي ودولي

العربية
الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2025 - 08:41 العربية
العربية

مرحلة غامضة في غزة… اجتماعات مكثفة في "كريات جات" لرسم مستقبل القطاع

مرحلة غامضة في غزة… اجتماعات مكثفة في "كريات جات" لرسم مستقبل القطاع

يشهد اتفاق غزة تقدّماً بطيئاً في الانتقال إلى المرحلة الثانية مع استمرار الخروقات الإسرائيلية، في وقت يسابق ممثلو 21 دولة، بينهم فرق أبحاث وتخطيط واستخبارات، الزمن في مقر القيادة الأميركية في "كريات جات" جنوب إسرائيل، من أجل وضع سيناريوهات واضحة لمستقبل القطاع.


ويتمثل الهدف الأول لهذه الاجتماعات في إعداد القوة متعددة الجنسيات التي يُفترض أن "تنزع سلاح حماس"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. إذ بدأت 6 فرق من الأبحاث والتخطيط والتوجيه والاستخبارات بالاجتماع يومياً كل صباح في الطابق الثالث والأخير من المقر، في محاولة لرسم وتحديد مستقبل القطاع.


وتناقش تلك الفرق تجهيز المنطقة استعداداً لنشر القوات الدولية، مع بحث نوعية الأسلحة التي ستمتلكها، وأماكن انتشارها، وكيفية منع أي احتكاك مع الجيش الإسرائيلي، وأجهزة الاتصال اللاسلكية، إضافة إلى لون زيّ الجنود، بما يشمل المهام المتعلقة بتحديد مواقع الأنفاق المتبقية وتدميرها، وجمع الأسلحة بالاتفاق أو بالقوة.


بالتزامن، يناقش المسؤولون القانونيون من الأمم المتحدة صلاحيات تلك القوة مع نظرائهم من القيادة المركزية الأميركية.


وأكدت المعلومات أن القوة متعددة الجنسيات ستتمركز في قاعدة داخل القطاع الفلسطيني وليس خارجه، بحسب "يديعوت أحرونوت".


وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي ساعد الولايات المتحدة في وضع خطة السلام، والذي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقاً إنه ربما ينضم إلى مجلس السلام، قد اجتمع الأحد الماضي مع نائب رئيس السلطة الفلسطينية حسين الشيخ في الضفة الغربية.


وذكر الشيخ في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أنهما ناقشا التطورات عقب صدور قرار مجلس الأمن، إضافة إلى بحث "المتطلبات الأساسية نحو تحقيق حق تقرير المصير والدولة".


في المقابل، قال حازم قاسم المتحدث باسم حماس في غزة إن وفداً من الحركة برئاسة خليل الحية، رئيس الحركة في القطاع، يجري محادثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة لبحث المرحلة التالية من وقف إطلاق النار، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وأشار قاسم إلى أن مسارات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار معقّدة، موضحاً أن الحركة أبلغت مصر، وهي أحد الوسطاء لإنهاء الحرب، بأن الانتهاكات الإسرائيلية تقوّض الاتفاق.


بدوره، ذكر مسؤول فلسطيني مقرّب من محادثات القاهرة، رفض الكشف عن هويته، أن "هناك جواً من عدم اليقين الكامل". وقال: "الأميركيون لا توجد لديهم خطة تفصيلية، ولا يوجد وضوح حول نوعية القوات، ومهماتها، ودورها، وأين ستتواجد؟".


واعتبر أن "أي نشر لقوات دولية من دون وجود مسار سياسي وبدون توافق مع كل الفصائل والقوى الفلسطينية في غزة سيعقّد الأمور أكثر".


ويأتي ذلك فيما يشكّل الاتفاق على تشكيل قوة الأمن الدولية وطبيعة مهامها أمراً بالغ الصعوبة، إذ تقول إسرائيل إن القوة متعددة الجنسيات يجب أن تنزع سلاح حماس، وهو أمر ترفضه الحركة من دون إقامة دولة فلسطينية — وهي خطوة مشمولة في الخطوط العريضة لخطة ترامب بوصفها المرحلة النهائية، لكن تل أبيب ترفضها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة