علّق وزير الأشغال العامة والنقل فاير رسامني على حال الطرقات التي شهدت تجمعات مياه بعد هطول الأمطار بغزارة.
فقال: "هطلت الأمطار أكثر من 30 مم ومن الطبيعي أن تصبح هناك فيضانات، وعالجنا تقريباً كافة المشاكل فيما لدينا فقط موضوع خلدة سنقوم بحلّه في غضون ساعة والأجهزة متواجدة على الطرقات منذ يوم أمس".
وتابع: "بموضوع بلدية بيروت، نحن لسنا مسؤولين عنها ولكن مستعدون لدعمها بخبراتنا".
وفي سياق متصل، عاشت بيروت ومحيطها اليوم مشهداً لم يعد صادماً بقدر ما أصبح جزءاً من روتين البؤس اللبناني، إذ غرقت الشوارع مع أول “شتوة حرزانة”، في ظل دولة تبدو بلا خطط وبلا مؤسسات قادرة على القيام بأبسط واجباتها.
اللبنانيون وجدوا أنفسهم مجدداً محاصرين داخل سياراتهم، عاجزين عن التقدّم أو التراجع، فيما تحوّلت الطرقات خلال دقائق إلى أنهار جارفة.
المفارقة أنّ ما حصل لم يكن مفاجئاً… فمصلحة الأرصاد الجوية حذّرت مسبقاً، والمتخصّصون في الأحوال الجوية – ومنهم الأب إيلي خنيصر – أكّدوا أنّ لبنان مقبل على 13 ساعة من الأمطار الغزيرة وأنّ كمية المتساقطات ستكون “حرزانة”.
ومع ذلك، غرقَت الطرقات دفعة واحدة، كما لو أنّ التحذيرات لم تصل إلى المعنيين… أو ربما وصلت، لكنّ أحداً لم يكترث.