أقدم عدد من المواطنين في محافظة السويداء على إزالة كلمة "محافظة" عن واجهة مبنى السرايا، في خطوة رمزية تعكس تصاعد الدعوات للتحرر الإداري وعدم الارتباط بالحكومة السورية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، جاء هذا التحرك كتعبير عن مطالب المحتجين بـ«الاستقلال كمنطقة إدارية لا تتبع للحكومة السورية»، في ظل حراك شعبي آخذ في الاتساع منذ أشهر، تخللته وقفات تطالب بحق تقرير المصير.
وكان الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، قد دعا بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة في شهر تموز الفائت، إلى الاستقلال التام عن سوريا، معتبراً أنّ تقرير المصير لأبناء السويداء «حقّ قطعي لا يمكن التراجع عنه». وفي بياناته الأخيرة، اعتمد الهجري اسم "جبل الباشان" بديلاً عن الاسم المتعارف عليه للسويداء أو جبل العرب.
شهدت السويداء خلال الأشهر الماضية تدهوراً أمنياً واجتماعياً حاداً بعد سلسلة اشتباكات دامية خلّفت عشرات الضحايا، وفاقمت حالة الاحتقان في المنطقة. كما أدت التوترات المستمرة إلى تعطّل الحركة التجارية وإغلاق طرق حيوية، ما انعكس نقصاً في الإمدادات الغذائية والدوائية، وارتفاعاً ملحوظاً في أسعار السلع الأساسية.
الـــمــــزيــــــــــد
