رفضت محكمة في ولاية نيفادا الأميركية طلب توم ألكسندروفيتش، المسؤول الرفيع في هيئة السايبر الإسرائيلية والمتهم بمحاولة إغواء قاصر بغرض الاتصال الجنسي في لاس فيغاس، شطب الدعوى المرفوعة ضده، مؤكدة أنّه "واصل المحادثة رغم إبلاغه بأن الفتاة تبلغ 15 عامًا"، وفق ما أوردته محكمة مقاطعة كلارك.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) قد ألقى القبض على ألكسندروفيتش في أغسطس الماضي خلال رحلة عمل إلى لاس فيغاس، في إطار عملية أمنية سرّية تستهدف مرتكبي الجرائم الجنسية بحق الأطفال. وتضمنت العملية محادثات عبر تطبيق مواعدة و"واتساب" مع عميلة متخفية تظاهرت بأنها فتاة تبلغ 15 عامًا.
وبحسب التحقيق، تواصل ألكسندروفيتش مع العميلة رغم تأكيدها المتكرر لصغر سنّها، وأبدى اهتمامًا بإقامة علاقة جنسية، متعهدًا بإحضار واقيات ذكرية إلى اللقاء، قبل أن يُعتقل في المكان المتفق عليه.
وبعد يوم من توقيفه، أُفرج عنه بكفالة قدرها 10,000 دولار من دون قيود، وعاد إلى إسرائيل، فيما علّقت هيئة السايبر عمله على خلفية القضية.
وفي أكتوبر الماضي، وافقت هيئة محلفين كبرى على إصدار لائحة اتهام رسمية ضد المسؤول الإسرائيلي. وكشف محضر الجلسة عن محادثات واتساب تظهر اعتراف العميلة المتخفية بأنها في الخامسة عشرة من عمرها، وقولها: "أنا صغيرة جدًا على دخول معظم الأماكن"، بينما حاول ألكسندروفيتش التأكد من قدرتها على "مسايرته"، وفق المراسلات المعروضة.
وخلال جلسة عبر تطبيق "زووم"، أنكر ألكسندروفيتش التهم الموجهة إليه، وحددت المحكمة يوم 9 آذار المقبل موعدًا لبدء محاكمته.
وفي بداية الشهر، تقدّم المتهم عبر محاميهما ديفيد تشيسنوف وريتشارد شونفيلد بطلب لإبطال لائحة الاتهام بدعوى أنّ الادعاء لم يزوّد المحلفين بأدلة تبرئة محتملة، من بينها شروط استخدام التطبيق الذي يُفترض ألا يستعمله من هم دون 18 عامًا، إضافة إلى أن العميلة هي من طرحت موضوع إقامة علاقة جنسية أولًا، وأن تفتيش سيارته لم يُظهر وجود واقيات ذكرية.
الادعاء الأميركي ردّ بأن هذه الأدلة قُدّمت أصلًا للمحلفين، مؤكدًا عدم وجود إلزام قانوني بتقديمها، كون دور هيئة المحلفين في هذه المرحلة هو فقط تحديد ما إذا كانت الأدلة كافية لإصدار لائحة اتهام.
وخلال جلسة أمس الاثنين، رفضت المحكمة طلب الدفاع بإلغاء الدعوى، ما يعني استمرار محاكمة المسؤول الإسرائيلي في الموعد المحدّد.