في هذا السياق، تشير معلومات "ليبانون ديبايت" إلى أنّ الزيارة باتت شبه محسومة. ووفق المعطيات، تبلّغت الجهات الرسمية يوم أمس الثلاثاء موعد وصول أورتاغوس، في توقيت يتزامن مع انعقاد لجنة "الميكانيزم" التي تجتمع عادة مطلع كلّ شهر.
وتكشف المعلومات أنّ الموفدة الأميركية لا تخطّط، حتى اللحظة، لأي لقاءات مع كبار السياسيين، على أن يبقى برنامجها محصورًا في الإطار التقني – الأمني المرتبط مباشرةً بعمل اللجنة.
لكن خلف هذا المشهد العلني، تبرز معطيات أكثر حساسية. فالمعلومات التي وصلت تفيد بأنّ التواصل السياسي بين واشنطن والدولة اللبنانية ما زال متوقّفًا عند سقف صارم وضعته الإدارة الأميركية، وأنّ الرسائل الجديدة – غير المعلنة – ستعود لتُفتح من بوابة السفارة الأميركية.
وتؤكّد أنّ "كلمة السرّ في المرحلة المقبلة يحملها السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى، الذي التقى صباح اليوم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وترجح المعلومات احتمال نقله التشدد الاميركي بضرورة بدء تنفيذ القرارات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في 5 آب الماضي، مع إصرار أميركي واضح على أنّ التنفيذ أهم من القرار نفسه، ولا تراجع في الموقف".
وتضيف المعلومات أنّ زيارة أورتاغوس، رغم طابعها التقني الظاهر، تأتي في لحظة سياسية دقيقة، إذ تريد الإدارة الأميركية قياس مدى استعداد لبنان للالتزام بما سبق أن تعهّد به، انطلاقًا من مقاربة عنوانها: اختبار الجدية.