اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الأربعاء 26 تشرين الثاني 2025 - 20:17 روسيا اليوم
روسيا اليوم

بعد حرب الـ 12 يومًا... الحرس الثوري يكشف تطوّر الاستعدادات العسكرية

بعد حرب الـ 12 يومًا... الحرس الثوري يكشف تطوّر الاستعدادات العسكرية

أكد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، أنّ مستوى استعدادات القوات المسلحة ارتفع بنسبة 40% مقارنة بما كان عليه خلال حرب الأيام الـ 12 مع إسرائيل.


وقال المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد علي محمد نائيني، خلال كلمة ألقاها بمناسبة "أسبوع التعبئة" (البسيج)، إنّ الحرب التي اندلعت صباح الجمعة في 13 حزيران شكّلت في بدايتها "صدمة كبيرة"، إلا أنّ رسالة المرشد الإيراني علي خامنئي بأن "الكيان الصهيوني أخطأ وسوف يندم" حوّلت هذه الصدمة إلى "ثقة وطنية". وشبّه ذلك بموقف الإمام الخميني في بداية الحرب مع العراق في الثمانينات.


وأضاف نائيني أنّ العدو "توهم" أنه باستهداف الرادارات والقادة يمكن أن يشلّ قدرة إيران على الرد، لكن بنية القوات المسلحة "لا تقوم على الأشخاص". وأوضح أن قادة مثل الشهيد باقري والشهيد حاجي زاده أعطوا تعليمات مسبقة لقواتهم بالاستمرار في العمل حتى في حال استشهادهم، مشيرًا إلى أن العمليات توقفت فقط لمدة 12 ساعة لاستبدال القادة والتنسيق، قبل أن تُستأنف عملية "الوعد الصادق 3" بزخم أكبر، حيث نفّذت المواقع الصاروخية والمسيرات مهامها "تحت وطأة أشرس الهجمات".


وأشار إلى أنّ الحرب الأخيرة دمجت "الهويتين الوطنية والدينية" في المجتمع الإيراني، خلافًا لما كانت تروّج له تحليلات عام 2004 حول احتمال الانقسام، لافتًا إلى أن قادة إسرائيل اعترفوا بأن الهجوم عزّز التلاحم داخل إيران بشكل غير مسبوق.


وشدد نائيني على أن استطلاعات الرأي تظهر أن 80% من الإيرانيين يؤمنون بقدرة الردع الوطنية، ما يعكس "انتصارًا في الحرب المعرفية"، معتبرًا أن فشل العدو في إحباط الشعب يعني "هزيمته".


كما لفت إلى الإدانة الواسعة للاعتداء على إيران، موضحًا أنّ أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية—including شانغهاي والبريكس وجامعة الدول العربية—أدانته، معتبراً ذلك دليلاً على "أحقية إيران".


وتحدث المتحدث باسم الحرس الثوري عن القدرات الصاروخية الإيرانية، مشيرًا إلى أن الصواريخ اخترقت أجواء العراق وسوريا والأردن، على الرغم من انتشار نحو 200 طائرة مقاتلة حديثة وأنظمة دفاع جوي متطورة في المنطقة لاعتراضها. وأكد أن إيران اعتمدت تكتيكات "الهجمات المتتالية" و"الهجمات الهجينة" لتدمير أهداف "حيوية" للعدو، بينها مراكز استخباراتية ومنشآت نفطية أساسية.


وأضاف أن جميع "الخلايا الإرهابية" داخل إيران جرى تحديدها خلال الحرب، دون تسجيل أي عملية ناجحة طوال الأيام الـ 12.


وفي ما يتعلق بالحديث عن عنصر المفاجأة، أوضح نائيني أن إيران لم تُفاجأ على المستوى الاستراتيجي، إذ كانت تتوقع الحرب، فيما يُعدّ عنصر المفاجأة "طبيعيًا" في توقيت الضربة الأولى. وشدد على أن معيار الانتصار هو "إدارة الصدمة والاستعادة السريعة"، وهو ما تمكنت إيران من تحقيقه.


واختتم قائلاً إن استعدادات القوات المسلحة ارتفعت بنسبة 40% مقارنة بفترة ما قبل حرب الـ 12 يومًا، سواء في دقة الصواريخ أو في القدرات السيبرانية والذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن هذه الإنجازات نتاج خمسة عوامل: "النصر الإلهي، القيادة الحكيمة، حضور الشعب، متانة القوات المسلحة، وحماقة العدو التي تصنع لنا الفرص".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة