المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الخميس 27 تشرين الثاني 2025 - 12:04 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

سلام: لن يتغيّر مستقبل لبنان ما لم نغيّر حاضر أطفاله ونساءه

سلام: لن يتغيّر مستقبل لبنان ما لم نغيّر حاضر أطفاله ونساءه

أطلقت إدارة الإحصاء المركزي، بالشراكة مع منظّمة اليونيسف، نتائج المسح العنقودي متعدّد المؤشّرات (MICS6) لعام 2023 على المستوى دون الوطني، خلال احتفال رسمي في السراي الحكومي برعاية رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وبمشاركة وزيري العمل محمد حيدر، والدولة لشؤون التنمية الإدارية فادي مكي، إلى جانب عدد من السفراء والمديرين العامين وممثلي الهيئات الدولية.


ويأتي إطلاق النتائج تتويجًا لعمل ميداني واسع شمل خمس محافظات لبنانية هي بيروت، جبل لبنان، الشمال، عكار، والبقاع، إضافة إلى مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين. فيما تعذّر جمع البيانات من محافظات النبطية والجنوب وبعلبك–الهرمل بسبب الأوضاع الأمنية. ويهدف المسح إلى توفير بيانات موثوقة لدعم السياسات الوطنية القائمة على الأدلة.


افتُتح الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم قدّم الإعلامي ريكاردو الشدياق البرنامج.



قال سلام في كلمته: "يشرفني أن أشارككم اليوم إطلاق نتائج المسح العنقودي المتعدد المؤشرات، الذي لا يشكّل مجرد تقرير أو أرقام، بل خطوة أساسية نحو بناء دولة تستند سياساتها إلى الأدلة والمعرفة الدقيقة. فالنهوض بعد الأزمات لا يقوم على الإصلاح فقط، بل على إعادة الاعتبار للإنسان: الطفل الذي يكبر، والمرأة التي تشارك في القيادة، والمجتمع الذي يتحصّن بسياسات عادلة ومتوازنة".


ولفت إلى أنّ المسح يقدّم صورة واضحة عن واقع الطفولة والمرأة في لبنان بما تتضمّنه النتائج من إنجازات وفجوات لا يمكن تجاهلها، مؤكداً أنّ الاستثمار في الطفولة والمرأة هو ركيزة أساسية في أي مشروع وطني.


وأشار سلام إلى أنّ نتائج المسح تكشف فجوات في التعليم والصحة وتفاوتاً في الوصول إلى الخدمات الأساسية، إضافة إلى انتشار زواج القاصرات وعمل الأطفال واستمرار أنماط العنف والتمييز ضد النساء، مؤكداً أنّ هذه ليست أرقاماً بل مؤشرات إنذار تستوجب تحمّل المسؤولية.


وأكّد أنّ حماية الطفل والمرأة مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، مشدداً على أنّ سيادة الدول تُقاس أيضاً بقدرتها على حماية مواطنيها من الفقر والظلم والتهميش.


وتعهّد بأن تُترجم الحكومة نتائج المسح إلى سياسات عملية تُعزّز حماية الطفل، وتطوّر خدمات الصحة والتعليم، وتكافح زواج القاصرات وعمل الأطفال، وتُنصِف النساء في مشاركتهن بالقرار العام.


وقال: "لن يتغيّر مستقبل لبنان ما لم نغيّر حاضر أطفاله ونفتح الطريق أمام نسائه".


أكدت ماريا نالبنديان، المديرة العامة لإدارة الإحصاء المركزي بالتكليف، أنّ تنفيذ المسح لم يكن ممكناً لولا دعم رئاسة الحكومة وتعاون الوزارات المعنية والشراكة التقنية واللوجستية التي قدّمتها اليونيسف، إضافة إلى الدور الأساسي للسلطات المحلية والقوى الأمنية. وأشادت بجهود فرق جمع البيانات والأسر التي استجابت رغم الظروف الصعبة.


وقال ممثل اليونيسف في لبنان، ماركولويجي كوسي، إن تنفيذ المسح استغرق سنوات من العمل المتواصل منذ 2019، رغم الأزمات المتلاحقة، مشيراً إلى أنّ الأسر فتحت أبوابها للباحثين رغم تراجع الثقة وصعوبة الظروف المعيشية.


وأضاف أنّ المسح يتيح للبنان أن يقول بثقة: "هذا ما نعرفه عن أوضاع أطفالنا"، مؤكداً أنّ هذه المعرفة يجب أن تترجم إلى تحرّك عاجل.



وجاءت أبرز نتائج البحث على الشكل الآتي:


الأطفال والتغذية: سجّل توقّف النمو أعلى مستوى له في مخيّمات النزوح السوري (31%) ، وأدنى مستوى في بيروت والشمال (9%).


الصحة: تجاوز إشراف المهنّيين الصحّيين على الولادات 95% في جميع المناطق. كما أظهرت بيانات التطعيم وجود فجوات بين المحافظات وبين خدمات الأونروا.


التعليم: تراجعت معدّلات الاستكمال في عكار والشمال والبقاع، فيما سجّل نماء الطفل المبكر أعلى نسبة له لدى الأطفال اللبنانيين في جبل لبنان (85%).



المياه والطاقة: تجاوز الحصول على مياه شرب محسّنة 90% في معظم المناطق، مع انخفاض في عكار (87%). وعلى صعيد الكهرباء، يصل مستوى الوصول إلى أكثر من 98% رغم ضعف ساعات التغذية من الشبكة العامة، ما يدفع إلى اعتماد مصادر بديلة بشكل واسع.


عمالة الأطفال: ظهرت النسب الأعلى بين غير اللبنانيين، خصوصًا في جبل لبنان (36%) ، وفي مخيّمات النزوح السوري (23%).


وتؤكّد إدارة الإحصاء المركزي أن هذه النتائج تشكّل أداة أساسية لدعم السياسات الاجتماعية والقطاعية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة