أُفرج عن مراهق فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية بعد احتجازه في السجون الإسرائيلية لمدة تسعة أشهر من دون توجيه أي اتهام. وكان محمد إبراهيم قد اعتُقل في شباط الماضي في الضفة الغربية خلال زيارة لعائلته قادمًا من ولاية فلوريدا، وذلك على خلفية مزاعم تتعلق بإلقاء حجارة على مستوطنين، وهي تهمة نفى ارتكابها.
ورحّبت وزارة الخارجية الأميركية بالإفراج عن محمد، فيما لم تُدلِ السلطات الإسرائيلية بأي تعليق رغم تواصل قناة "بي بي سي" معها.
وقال أفراد من عائلته، وهو اليوم في السادسة عشرة من عمره، إنه نُقل فور إطلاق سراحه إلى المستشفى لتلقي العلاج، مشيرين إلى أنه بدت عليه علامات الإرهاق والنحافة ومعاناة صحية ظهرت خلال فترة احتجازه. وذكر زياد قدور، عمّ محمد، في بيان أن العائلة تشعر بـ"ارتياح كبير" بعد مرور تسعة أشهر وصفها بأنها كانت "كابوسًا لا ينتهي".
وأضاف أن التركيز حاليًا ينصب على توفير الرعاية الطبية اللازمة لمحمد بعد تعرضه، بحسب العائلة، لمعاملة وظروف صعبة خلال الاحتجاز، قائلاً: "كل ما نريده هو أن يتمتع محمد بصحة جيدة وأن يستعيد طفولته". وختم بالتأكيد أن العائلة تعتبر أن "الجنود الإسرائيليين لم يكن من حقهم أخذ محمد من الأساس".