سقط 10 أشخاص وأُصيب عدد من المدنيين، لا يزال بعضهم عالقًا تحت الأنقاض، نتيجة قصف نفّذته طائرات إسرائيلية على بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، وفق ما أفادت به وسائل إعلام سورية.
وجاء القصف عقب توغّل دورية إسرائيلية داخل البلدة ومحاصرتها، ما أدّى إلى اندلاع اشتباكات بينها وبين الأهالي، قبل انسحاب القوة الإسرائيلية إلى تلة باط الوردة على أطراف البلدة.
وفي المقابل، أفادت إسرائيل بإصابة 13 جنديًا، بينهم ثلاثة في حال الخطر، خلال اشتباك في جنوب سوريا.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الجنود انسحبوا من البلدة بعد اشتباك مُسلّح، تاركين خلفهم آلية من نوع "هامر" قامت الطائرات الإسرائيلية بقصفها. وأشارت إلى استمرار عمليات المسح في المنطقة التي شهدت الاشتباكات، مع تعزيز القوات الإسرائيلية انتشارها هناك.
وتزامن التوغّل مع قصف مدفعي إسرائيلي طال مناطق محيطة ببيت جن، بالإضافة إلى غارات نفّذتها طائرات مروحية على أطراف البلدة، وسط تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي.
وأكدت مصادر محلية أنّ الغارات الإسرائيلية تواصلت على البلدة، مستهدفة مناطق مأهولة بالمدنيين.
وفي الوقت نفسه، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن نقل مروحية عسكرية عدداً من الجرحى من جنودها إلى مستشفى شيبا، بعد إصابتهم خلال محاولة قوة إسرائيلية تنفيذ عملية اعتقال داخل البلدة.
يُشار إلى أنّ إسرائيل تحتفظ بمواقع واسعة في جنوبي سوريا منذ مرحلة النظام السابق، وتنفّذ توغّلات متكررة في عدد من المناطق، ضمن اعتداءات مستمرة على السيادة السورية.