أصدرت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي بيانًا أكدت فيه الترحيب بالزيارة المرتقبة لقداسة البابا لاوون الرابع عشر، معتبرة أنّ هذه المحطة الحبرية الأولى إلى لبنان تحمل بُعدًا إنسانيًا وروحيًا يتجاوز البروتوكول الرسمي.
وقالت كرامي إنّ الزيارة "تلامس جوهر الرسالة التربوية القائمة على بناء إنسان قادر على الإصغاء والمحبة وصنع السلام"، مشددة على أنّ لبنان، بتنوّعه وتاريخه المشترك، يشكّل نموذجًا يحتاج إليه العالم اليوم، لكنه لا يكتمل إلا تحت سقف الدولة التي تحتضن جميع أبنائها وتعيد للتنوّع دوره كقوة وصل.
ولفتت الوزيرة إلى أنّ الزيارة تأتي في فترة يواجه فيها طلاب لبنان ظروفًا صعبة، ويعيش كثير منهم في ظل الخوف والقلق، معتبرة أنّ حضور البابا يشكّل رسالة دعم معنوي تؤكد أنّ العالم يلتفت إليهم وأن الرجاء يبقى ممكنًا. وشددت على أنّ المدارس والجامعات تبقى فضاءً يحمي روح العيش المشترك ويمنح الطلاب القدرة على رؤية الاختلاف مصدر غنى، وربط مستقبلهم بقيام دولة عادلة وقادرة.
ودعت كرامي طلاب لبنان إلى التأمّل في المعاني الإنسانية لهذه الزيارة، واستمداد الشجاعة والأمل لمتابعة التعلّم رغم التحديات، مؤكدة أنّ التربية تبقى الطريق الأقرب إلى السلام، وأن حماية النموذج اللبناني تمرّ عبر تعزيز حضور الدولة ومرجعيتها.
وختمت بالقول: "نرحّب بقداسة البابا بين أهله، ونرفع معه صوتًا واحدًا من أجل سلام عادل ينقذ بلدنا من الاعتداءات الغاشمة، ومن أجل مستقبل يليق بأبنائنا ويعيد لوطننا دوره في هذا الشرق الذي نريده بيتًا للجميع".