انطلق موكب البابا لاوون الرابع عشر من السفارة البابوية باتجاه عنايا وسط حركة ناشطة منذ الصباح، إذ يشهد محيط دير مار مارون أجواءً شعبية وروحية لافتة استعدادًا لاستقباله. ويستمرّ توافد المواطنين إلى عنايا، متجمّعين في نقاط حدّدتها البلديات على طول الأوتوستراد في بلدات كسروان، حاملين الأعلام اللبنانية والبابوية والورود وأغصان الأرز على وقع قرع أجراس الكنائس.
كما وصلت سيارة papa mobilité إلى مدخل عنايا عند حاجز الجيش، وهي المركبة التي سيستقلّها البابا لمتابعة طريقه نحو الدير لمباركة المواطنين المصطفّين على جانبي الطريق.
وبالتزامن مع الزخم الشعبي، شهد دير مار مارون – عنايا منذ ساعات الصباح الباكر توافدًا رسميًا لافتًا، إذ وصل تباعًا الرئيس ميشال سليمان وعقيلته، النائب سيمون أبي رميا، النائب زياد الحواط، الوزير السابق وليد نصار، النائب السابق وليد الخوري، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس، ورئيس بلدية عنايا – كفربعال مارك عبود، إلى جانب عدد من رؤساء البلديات للمشاركة في مراسم الاستقبال.

ولاحقًا، وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الدير، حيث تابع مع الفاعليات الروحية والمدنية التحضيرات الميدانية الأخيرة قبيل وصول البابا.
وفي لفتة رمزية تعبّر عن خصوصية محطة عنايا ضمن برنامج الزيارة البابوية، سيُقدم البابا لاوون الرابع عشر على إضاءة شمعة أمام ضريح القديس شربل، وهي شمعة حملها معه من روما وقدّمها هدية لدير مار مارون.
وتترافق هذه المشهدية الشعبية والرسمية مع إجراءات تنظيمية وأمنية مكثّفة، تواكب محطة محورية من الزيارة البابوية التي تحظى باهتمام واسع على المستويين المحلي والروحي.