يجول البابا لاوون الرابع عشر داخل دير عنايا وسط الترانيم المقدّسة التي ملأت المكان، قبل أن يدخل إلى ضريح القديس شربل حيث ركع بخشوع وصلى داخل القبر. وفي لحظة رمزية مؤثرة، أضاء البابا شمعة كان قد حملها معه من روما خصيصًا لهذه الزيارة، ووضعها أمام الضريح كهدية لدير مار مارون – عنايا.
وخلال كلمته في المزار، قال البابا لاوون الرابع عشر إنّ "من هذا المزار نصلي للسلام في العالم ولبنان"، مؤكّدًا أنّ الله أنعم عليه بزيارة هذا المكان المقدّس التي لطالما تمنى القيام بها، في موقف عكس البعد الروحي العميق الذي يرافق زيارته للبنان.
ويُذكر أنّ البابا وصل إلى دير مار مارون – عنايا عند الساعة 10.15 في محطته الروحية الأولى ضمن زيارته للبنان، وسط مشهدية شعبية واسعة رافقت مسار موكبه من السفارة البابوية حتى مدخل البلدة. وقد احتشد آلاف المواطنين على طول الطريق، رافعين الأعلام اللبنانية والبابوية، فيما دوّت أجراس الكنائس ترحيبًا بالزيارة.
ورافقت الزيارة مشاهد لافتة أبرزها مرافقة حمامة بيضاء لسيارة البابا لمسافة طويلة، ما اعتبره كثيرون رمزًا للأمل بالسلام في لبنان. كما شهد محيط الدير حركة كثيفة منذ ساعات الصباح مع توافد الوفود الشعبية والرسمية لمواكبة هذه المحطة الروحية التي تُعدّ من أبرز ما يتضمّنه برنامج الزيارة البابوية.