المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 01 كانون الأول 2025 - 11:07 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

من دير مار مارون… البابا لاوون: لا سلام من دون محادثات وحوار

من دير مار مارون… البابا لاوون: لا سلام من دون محادثات وحوار

رحّب الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية، الأباتي هادي محفوظ، بقداسة البابا لاوون الرابع عشر في دير مار مارون – عنايا، مؤكّدًا فرح الرهبانية والمؤمنين بهذه الزيارة التي وصفها بـ"المباركة" لما تحمله من معنى روحي عميق للبنان. وقدّم دير مار مارون عنايا للبابا أول طبعة للمزامير الصادرة عام 1610 من دير مار أنطونيوس قزحيا، إلى جانب سراج يدوي للقديس شربل يحوي ذخائره، وشمع عسلي صنعه الرهبان ويحمل الشعار البابوي.


وقد استهل البابا كلمته بشكر الرئيس العام للرهبانية على الاستقبال، مشيرًا إلى أنّ هذا الدير بما يحمله من جمال وصمت يشكّل دعوة دائمة إلى الزهد والصلاة، ومذكّرًا بأنّ عددًا من أسلافه تمنّوا زيارة هذا المكان المقدّس عبر السنوات.


وتوقّف البابا عند إرث القديس شربل بالنسبة إلى الكنيسة اليوم، متسائلًا: "ماذا يعلّمنا هذا الإنسان القديس اليوم؟" ليجيب بأنّ حياة شربل تُظهر بوضوح عمل الروح القدس، وأنّ صمته وتواضعه وفقره الإنجيلي جعلت نوره ينتشر في العالم ويجذب النفوس. وقال: "القديس شربل يعلّم من يعيش في الضوضاء معنى الصمت، ومن يطلب الظهور أن يسعى إلى التواضع، ومن يبحث عن الغنى أن يعود إلى فقر الروح."


وأشار البابا إلى أنّ الإيمان الحقيقي يقوم على التطابق بين ما نؤمن به وما نعيشه، معتبرًا أنّ هذه الجذرية تشكّل رسالة لجميع المسيحيين والخدّام المدعوّين لمواكبة متطلّبات الإنجيل.


وتطرّق البابا إلى علاقة شربل بالله الآب، قائلاً إنّه لم يكفّ في حياته عن تقديم الرجاء والغفران للمؤمنين، ولهذا ما زال الناس من مختلف البلدان يتوافدون إلى ضريحه. وأضاف: "نريد اليوم أن نوكّل إلى شفاعة القديس شربل كلّ ما تحتاجه الكنيسة ولبنان والعالم."


ورفع البابا صلاة خاصة من أجل السلام، مؤكّدًا: "نطلب السلام للعالم، وبشكل خاص للبنان وكلّ المشرق. ونعلم جيدًا أنّه لا سلام من دون توبة القلب ومن دون محادثات وحوار."


وفي ختام كلمته، كشف البابا أنّه أحضر معه قنديلاً رمزًا للنور، وقال: "قدّمت هذا القنديل وأوكلت لبنان وشعبه إلى حماية القديس شربل، كي يسير دائمًا في نور المسيح."


ثم اختتم بتوجيه الشكر إلى جميع الذين يحافظون على إرث القديس شربل وروحه وصمته ومحبّته، داعيًا إلى الاستمرار في السير في نور الله.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة