أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى أنّ "زيارة البابا المتجددة للبنان تحمل الأمل والفرح للبنانيين، لأنه يأتي إلى وطن الرسالة والعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، وهي رسالة يجب أن تنتشر إلى العالم أجمع، فالمسيحية أساسًا رسالة سلام ومحبة". وأضاف: "نحن لا نطلب إلا السلام في ما بيننا ومع محيطنا، والمحبة لبعضنا البعض، فهذا هو مفهومنا لديننا، ومن خلاله نرى لبنان الذي يواجه مخاطر كبيرة".
وقال باسيل: "جميعنا ننتظر زيارة البابا، لكننا نخشى ما قد يليها، ولذلك رفعنا إليه مذكرة عددنا فيها هذه المخاطر، لأنها لا تطال المسيحيين وحدهم، بل جميع اللبنانيين، كونها تهديدات وجودية تمسّ أمن الوطن والمواطنين وسلامتهم وأرضهم وحدودهم وثرواتهم".
وأضاف: "لا نريد للبنان أن يُختزل بالجدران على حدوده أو بـ"الخنادق" داخله، بل نريده مساحة مفتوحة وساحة حوار لأبنائه، ومنفتحًا على محيطه. نطمح إلى السلام بهذا المفهوم، وإلى عيش الازدهار والاستقرار الذي نصدّره إلى الخارج، لا أن نتلقى من الخارج الضربات والعنف بأشكاله المختلفة".
وختم: "آمل أن تكون مرحلة ما بعد الزيارة استمرارًا للسعي نحو حوار حقيقي، و"صلح" حقيقي، و"سلام" يتوَّج بالمحبة".