اقليمي ودولي

الجزيرة
الاثنين 01 كانون الأول 2025 - 14:31 الجزيرة
الجزيرة

في الذكرى الأولى لمعركة "ردع العدوان"... هذا ما كان يشغل تفكير الشرع!

في الذكرى الأولى لمعركة "ردع العدوان"... هذا ما كان يشغل تفكير الشرع!

مع اقتراب الذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية وسقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بدأت تتكشف المزيد من التفاصيل عن معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها فصائل المعارضة المسلحة في 27 تشرين الثاني 2024، وأنشأت لها ما عُرف حينها بـ إدارة العمليات العسكرية.


قبل انطلاق المعركة، عقد الشرع اجتماعًا مع قادة غرفة العمليات وكبار القادة العسكريين المشاركين ميدانيًا. وخلال الاجتماع، كان أكثر ما يشغل تفكيره هو منع أي أعمال انتقام أو سفك دماء بعد بدء العمليات ودخول القوات إلى المناطق وتحريرها.


هذه التفاصيل كشفها العميد أحمد رزق، قائد الفرقة 80 في الجيش السوري، في حديثه لمنصة "سوريا الآن"، موضحًا أن الشرع شدد على وجوب استبدال القتل وإراقة الدماء بروح التسامح، وعدم السماح بتصفية الحسابات أو الثأر الشخصي، مؤكّدًا أن أبناء مدينة حلب لا يجوز تعريضهم للتهجير أو الإقصاء.


وأضاف رزق أن الجانب الإنساني كان الهاجس الأكبر لدى الرئيس الشرع، إلى جانب مناقشة خطة المعركة وتفاصيلها العسكرية.


وبناءً على توجيهات الشرع، دعا رزق — قبل المعركة بشهر — وجهاء الريف الغربي واجتمع بهم، وأبلغهم بأن التحضيرات جارية لمعركة مرتقبة دون تحديد موعدها، مؤكّدًا لهم أن النصر لا يعني الانتقام، بل يعني العفو والتسامح، وأن الخلاف السياسي أو الشخصي لا يجب أن يتحول إلى ذريعة للثأر.


وأشار إلى أن الالتزام بتعليمات الشرع انعكس بشكل واضح على سير العمليات، إذ لم تُسجَّل حالات انتقام تُذكر، وظهر انضباط كامل في تنفيذ هذه التوجيهات الإنسانية.


ومنذ بداية معركة "ردع العدوان" التي قادتها فصائل المعارضة لإسقاط النظام السابق، كان الرئيس الشرع يخرج بتصريحات علنية يؤكد فيها أن المعركة ليست للثأر.


وعند دخول الثوار إلى مدينة حماة، ظهر الشرع في مقطع فيديو قائلاً:

"أسأل الله أن يكون فتحًا لا ثأر فيه، بل كله رحمة ومودة."


وفي مقاطع لاحقة بعد دخوله القصر الجمهوري بأيام، كرّر الشرع أمام مجموعة من صنّاع المحتوى أن عنوان المعركة كان:

"اللهم نصرًا لا ثأر فيه"

مشدّدًا على أن العقلية الثأرية لا تبني دولة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة