"ليبانون ديبايت"
بشكل مبكر بدأت المرجعيات السياسية والحزبية معاركها الإنتخابية، رغم أن الحراك الإنتخابي على الساحة الداخلية ما زال خجولاً، حيث يكشف أن الخبير الإنتخابي كمال فغالي، يكشف عن تحريك الماكينات الإنتخابية التابعة للأحزاب في الخارج لجهة حشد دعم المغتربين كما بدا أخيراً، مشيراً إلى أن المعارك النيابية الإنتخابية الكبرى ستتركز في الساحة المسيحية بشكلٍ خاص مع ارتفاع حجم التأييد الشعبي لرئيس الجمهورية جوزف عون.
وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يؤكد فغالي أن النتائج التي أظهرتها أحدث استطلاعات الرأي والدراسات الإنتخابية، قد أظهرت أن الرئيس عون، هو الناخب الأول، وذلك في حال قرر وبشكل علني خوض الإستحقاق عبر مرشحين ولوائح، لأنه قادر على إحداث موجة تغيير في المشهد الإنتخابي.
ويشير فغالي إلى إجراء دراسات حول واقع الدوائر الإنتخابية في طرابلس والمنية والضنية والشوف وعالية وبعبدا والمتن وجبيل وكسروان وزحلة، فيما تتواصل الدراسات في الدوائر الأخرى.
وعن النتائج الأولية حول "اتجاهات الجغرافيا" أو الأرض وفق فغالي، فكان واضحاً في الدوائر المسيحية على سبيل المثال، أنه بالسياسة، كانت آراء الناس تضع رئيس الجمهورية في المرتبة الأولى، فيما تمّ تسجيل تقدم طفيف في نسبة التأييد ل"القوات اللبنانية" مقابل تراجع واضح ل"التيار الوطني الحر".
ورداً على سؤال عن الدوائر التي سجلت فيها هذه النتائج، يقول فغالي إنه في بعبدا والمتن وجبيل تراجع "التيار الوطني" لكنه تقدم في كسروان، بينما تقدمت "القوات" في كل الدوائر.
لكن فغالي يستدرك ليكشف إنه إذا قرر رئيس الجمهورية دعم مرشحين ولوائح فإنهم سيكونون في الطليعة وسيتقدمون على حساب مرشحي "التيار الوطني"، كما سيؤثرون وبشكل أقل على مرشحي "القوات".
ويشير فغالي إلى أن التراجع على مستوى "التيار الوطني" قد برز بشكل خاص في الدوائر حيث نواب التيار الذين تركوا تكتله النيابي، وقد أتى هذا التراجع لحساب هؤلاء النواب الذين من المتوقع، ووفق اتجاهات الناخبين في هذه الدوائر، أن يحافظوا على مقاعدهم الحالية.
وبالتالي، يجزم فغالي بأن الرئيس عون يحتل المرتبة الأولى "بالسياسة" ما يجعله الناخب المسيحي الأول من دون منازع، ولذلك فإذا قرر دخول السباق الإنتخابي، فهو يستطيع القيام بنوعٍ من "التسونامي" على الساحة المسيحية، إنما لن يكون شبيهاً ب"تسونامي ميشال عون" في العام 2005.
وعن الأسئلة المطروحة في الدراسات اواستطلاعات الرأي، يقول فغالي إنها تتعلق بالأداء السياسي للقيادات السياسية والحزبية وبمواقف المواطنين في هذه الدوائر منه.