المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الثلاثاء 02 كانون الأول 2025 - 12:38 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

الإعلام الإسرائيلي يصنع مشهد ذعرٍ متعدّد الأبعاد… الدولة صامتة وحزب الله يستعدّ

الإعلام الإسرائيلي يصنع مشهد ذعرٍ متعدّد الأبعاد… الدولة صامتة وحزب الله يستعدّ

تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية الدفع بسردية تصعيدية تهدف إلى بثّ القلق داخل لبنان وتكريس فكرة أنّ البلاد مقبلة على مواجهة واسعة، في إطار ما تعتبره الأوساط اللبنانية حملة تضليل وتحريض منهجية تستهدف الداخل اللبناني سياسياً ونفسياً. وتعرض N12 في تقرير للكاتب نيتسان شابيرا صورة قاتمة للوضع، تزعم فيها أنّ حزب الله يواصل “التعاظم” و“إعادة بناء قوته” وأن الحكومة اللبنانية “صامتة وتسمح بذلك”، وهو خطاب اعتادته الصحافة الإسرائيلية لتبرير خطوات عسكرية محتملة أو الضغط على المجتمع الدولي.


وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإنّ وتيرة إعادة بناء القدرات العسكرية لدى حزب الله تزداد منذ اتفاق وقف إطلاق النار، رغم ما يصفه التقرير بالضغوط الدولية على لبنان لنزع سلاح الحزب. وتدّعي مصادر الجيش الإسرائيلي، وفق N12، أنّ الحزب يسارع في التدريبات وعمليات نقل السلاح وإعادة الهيكلة، بينما “تغضّ” الحكومة اللبنانية الطرف، وهي مقولة تتكرر في الإعلام الإسرائيلي بهدف تصوير الدولة اللبنانية كطرف غير قادر على فرض سيادته.


وتشير القناة إلى أنّ إسرائيل تواصل استهداف مواقع تابعة للحزب في جنوب لبنان، وتربط ذلك باغتيال رئيس أركان حزب الله علي طباطبائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، محاولة الإيحاء بأنّ ردّ الحزب المحتمل سيقود إلى تصعيد واسع. ويُبرز التقرير التحذيرات من “تدهور وشيك”، وهو أسلوب مألوف في الإعلام الإسرائيلي لبث الذعر وإيصال رسائل سياسية مدروسة.


وتضيف N12 أنّ مبعوث واشنطن إلى لبنان، توم باراك، نقل رسالة إلى العراق مفادها أنّ إسرائيل تفكّر في عملية عسكرية كبيرة داخل لبنان “حتى تفكيك حزب الله من سلاحه”، وهو ما يظهر استخدام الإعلام الإسرائيلي لتسريب رسائل تهديد قد لا تكون دقيقة، لكنها تخدم الضغط النفسي والسياسي.


كما تستشهد القناة بتقرير وول ستريت جورنال حول تمويل إيراني لحزب الله عبر دبي، لتأكيد روايتها عن “تعاظم” الحزب، رغم أنّ هذه التقارير تُنشر عادة بالتزامن مع الحملات الإسرائيلية الرسمية لتبرير خطوات عسكرية أو عقوبات، ولا تتضمن معلومات موثّقة بالكامل.


ويخلص التقرير إلى أنّ الدولة اللبنانية “عاجزة”، وأنّ التصعيد “لم يعد إلا مسألة وقت”، في صياغة واضحة تعكس اتجاه الإعلام الإسرائيلي نحو صناعة مشهد ذعر متعدد الأبعاد: تهويل عسكري، تشويه سياسي، وضغط نفسي على الرأي العام، في لحظة إقليمية دقيقة، ما يضع هذه التغطية في إطار حرب نفسية أكثر مما يعكس واقعًا ميدانيًا دقيقًا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة