اقليمي ودولي

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 02 كانون الأول 2025 - 14:47 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

السويداء تعود إلى المشهد الأمني بقوة... دم المتني يهدّد السلم الأهلي!

السويداء تعود إلى المشهد الأمني بقوة... دم المتني يهدّد السلم الأهلي!

"ليبانون ديبايت"

عادت مدينة السويداء إلى واجهة الأحداث مجددًا، مع وصول التوترات الداخلية إلى حدّ الغليان داخل المحافظة التي تمردت سابقًا على حكم أحمد الشرع بغطاء إسرائيلي، لكن هذه المرة يبدو أن الأمور تتجه نحو تهديد الوضع الداخلي من أبنائها أنفسهم.

وفي تطوّر خطير، قُتل الشيخ رائد المتني من مدينة السويداء، اليوم الثلاثاء، بعد يومين فقط على اعتقاله من قبل "الحرس الوطني" بتهمة محاولة الانقلاب على الشيخ حكمت الهجري، أحد شيوخ عقل الطائفة الدرزية في المحافظة.


وبحسب مصادر محلية، وُجدت جثة المتني مرمية أمام المشفى الوطني في السويداء، وسط غموض يلفّ طريقة مقتله، إذ تشير روايات إلى أنه قضى تحت التعذيب داخل سجن "الحرس الوطني" التابع للهجري، في حين تتحدث روايات أخرى عن تصفيته عبر إعدام ميداني داخل السجن.


وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" يرى عضو مؤتمر الحوار الوطني جمال درويش أن ما جرى قبل يومين عبارة عن عملية اعتقال لمجموعة من الأشخاص، وهي حادثة تخص مجتمع السويداء مباشرة.


ويذكّر بأن المحافظة لطالما بقيت بعيدة عن أي اختراقات أمنية أو عسكرية واسعة. غير أنه، وبحسب رواية الحرس الوطني والبيان الذي أصدره عقب عملية الاعتقال، فقد كانت هناك محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار، وفق ما نقلته صفحات إعلامية محلية. ويتابع درويش موضحًا أنه صباح اليوم نُشر خبر وصول جثمان الشيخ رائد المتني، الذي فارق الحياة، إلى المشفى الوطني.


ويعبّر عن أمله في ألا تترتّب على هذا الحدث تداعيات سياسية أو أمنية قد تمسّ السلم الأهلي داخل المحافظة. إلا أنه يشير في المقابل إلى أنّ "الماكينة الإعلامية" التي تحركت فور وقوع الحادثة، عبر بعض الفضائيات، تحاول استثمار الحدث بطريقة تشهّر بثقافة السويداء وأخلاقياتها، رغم أن ما حصل هو حادث أمني يرتبط بالمشهد الداخلي العام في المحافظة.


ويُذكّر درويش بأن السويداء أصلًا تعاني من حصار خانق ومن تداعيات النزوح، إذ لا تزال أكثر من 36 قرية غير قادرة على العودة إلى منازلها حتى اليوم. ورغم ذلك، يظهر من يستغل هذا الحدث إعلاميًا، سواء من خلال “الفزعات” أو عبر الحملات التي يقودها أشخاص كانوا بالأمس يتباهون بخطاب التحريض والقتل، ثم يتحولون اليوم إلى “نشطاء مدنيين” يدّعون الدفاع عن الناس.


وحول مآلات الأمور، يشير درويش إلى أنه خلال الأيام المقبلة من المتوقع أن تُعلن نتائج التحقيق بشكل واضح أمام الرأي العام في السويداء، بما يضمن مزيدًا من الشفافية حول ما جرى، ويسهم في حماية السلم الأهلي ومنع أي شكل من أشكال الانقسام داخل المجتمع.


لكن ما يستحق التوقف عنده، وفق المتابعين، هو ردة فعل عائلة المتني، وهي من أكبر عائلات السويداءن فبعد اعتقال الشيخ رائد، أعلنت العائلة أنها ستتخذ "الموقف المناسب" بعد أن تتضح الأمور وتتبيّن الحقائق، وجاء في بيانها:" ندين ونشجب بأشد العبارات ما تعرض له الشيخ رائد المتني من اعتداء همجي غير مبرر، ونحمل الجهات المختصة المسؤولية الكاملة عن حياته وحفظ كرامته." وإزاء هذا المشهد المتوتر، يُطرح السؤال الكبير:هل تتدحرج الأمور نحو مواجهة داخل البيت الواحد؟ أم تنجح جهود التهدئة في منع انفجار جديد داخل السويداء؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة