اقليمي ودولي

العربية
الخميس 04 كانون الأول 2025 - 11:04 العربية
العربية

اتفاق غزة على مفترق طرق… نتنياهو يناور وواشنطن تضغط

اتفاق غزة على مفترق طرق… نتنياهو يناور وواشنطن تضغط

مع اقتراب استكمال تسليم جميع جثامين الرهائن من قطاع غزة، تتزايد المؤشرات على محاولة حكومة بنيامين نتنياهو التنصّل من الالتزامات التي يتضمنها اتفاق وقف إطلاق النار، الذي رعته الولايات المتحدة بمشاركة أطراف إقليمية.


وبدلاً من الانتقال التدريجي إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، يخيّم الغموض على مستقبل العملية السياسية برمّتها، وسط تلويح إسرائيلي متكرر بإمكانية استئناف الحرب، متهمةً حركة حماس بخرق الاتفاق، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ".


أحدث الإشارات على غياب وضوح المسار، صدرت أمس الأربعاء عن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، الذي أعلن أنّ فتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة سيقتصر على خروج السكان من غزة إلى مصر، بعد التنسيق مع القاهرة وبإشراف بعثة الاتحاد الأوروبي "وفق الآلية السابقة المعتمدة في كانون الثاني الماضي".


إلا أنّ مصر سارعت إلى النفي، مؤكدة أنه في حال اعتماد إعادة فتح المعبر فسيكون في الاتجاهين، تماشياً مع ما ورد في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.


ويرى مراقبون أن التناقض بين الموقفين المصري والإسرائيلي يعكس محاولة التفاف إسرائيلية على الاتفاق، وإصراراً غير مباشر على التهجير الطوعي للفلسطينيين من القطاع.


كما زعم مسؤول إسرائيلي أنّ “إسرائيل تفتح المعابر لخروج الغزيين، وإذا كانت مصر ترفض استقبالهم فهذه مشكلتها”، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.


وتأتي هذه التطورات قبل زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن نهاية الشهر، وسط تقارير عن ضغوط أميركية لدفعه نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة.


وكشفت مصادر دبلوماسية أنّ الولايات المتحدة ستتخذ خلال منتصف الشهر قرارات تتعلق بتشكيل اللجنة التي ستدير القطاع ومجلس السلام بإشراف ترامب، في خطوة تعكس تصميم واشنطن على المضي في تنفيذ الاتفاق، وفق صحيفة "هآرتس".


وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر إسرائيلية أنّ الأميركيين “يمارسون ضغطاً كبيراً جداً” على نتنياهو لبدء إعادة إعمار غزة.


كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الإعلان عن إعادة فتح المعبر جاء تحت ضغط أميركي مباشر، مشيرة إلى أن الخطوة “متوقعة الأسبوع المقبل”.


لكن القناة 13 تحدّثت عن خلافات جدية بين واشنطن وتل أبيب بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية، موضحةً أن الولايات المتحدة تدفع باتجاه الإعمار، فيما تشترط إسرائيل استعادة كامل الجثامين أولاً.


في خطوة وصفت بأنها ضغط رمزي على نتنياهو قبل توجهه إلى واشنطن، طرح زعيم المعارضة يائير لابيد خطة ترامب المؤلفة من 20 بنداً للتصويت داخل الكنيست، حيث أُقرت بإجماع الحضور وسط غياب تام لنواب الائتلاف الحاكم.


ويشير هذا الغياب إلى تحفّظ مكوّنات الائتلاف على بنود الاتفاق، ويعكس حجم الأزمة التي يواجهها نتنياهو حالياً بين ضغوط واشنطن من جهة، ورفض حلفائه اليمينيين من جهة أخرى.


في المقابل، شددت حماس والفصائل الفلسطينية في بيان أمس على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، مطالبةً الوسطاء بفتح معبر رفح في الاتجاهين “ومنع الاحتلال من التحايل أو التهرّب من الاستحقاقات”.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة