انشغلت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بفيديوهات تُظهر صندوقًا كبيرًا داخل الجامع الأموي في العاصمة السورية دمشق، موضوعًا تحت حراسة أمنية مشددة.
وأظهرت المقاطع الصندوق مغطّى بقماش أخضر يحمل شعار المملكة العربية السعودية إلى جانب شعار الجمهورية السورية، ما أثار تكهّنات وتساؤلات حول محتواه.
وبحسب ناشطين، فإن الصندوق عبارة عن هدية سعودية مقدّمة إلى سوريا، يُتوقّع الكشف عنها في الثامن من كانون الأول، ضمن مناسبة وصفتها بعض الصفحات بـ"عيد التحرير". ورجّحت بعض المصادر أن تضم الهدية موادًا ترميمية أو قطعًا زخرفية مخصّصة لأحد المقامات التاريخية في المسجد، وربما لحماية ضريح النبي يحيى عليه السلام الموجود في داخله.
وفي المقابل، ذكرت صفحات إخبارية سعودية أنّ محتوى الصندوق هو قطعة حديثة من كسوة الكعبة المشرفة. إلا أنّ الجهات الرسمية في كلّ من دمشق والرياض لم تصدر أي توضيحات حتى الآن حول طبيعة الهدية أو موعد الكشف عنها.
ويُعدّ الجامع الأموي من أبرز المعالم الإسلامية التاريخية، حيث بُني في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بين عامي 705 و715 ميلادي. ويحظى بمكانة دينية وتراثية كبيرة في سوريا والعالم الإسلامي، كما يُعرف بطابعه المعماري الفريد واحتضانه لضريح النبي يحيى، إضافة إلى مآذنه الشهيرة التي تُعدّ من أقدم ما بُني على الطراز الأموي وانتشر لاحقًا في دول عدة.