اقليمي ودولي

العربية
الجمعة 05 كانون الأول 2025 - 09:07 العربية
العربية

قبل عيد الميلاد… واشنطن تستعد لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق غزة

قبل عيد الميلاد… واشنطن تستعد لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق غزة

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعلان عن انتقال عملية السلام في غزة إلى المرحلة الثانية، وكشف هيكل الحكم الجديد في القطاع قبل أعياد الميلاد، وفق ما أفاد مسؤولان أميركيان ومصدر غربي مشارك في المباحثات.


وأوضح المسؤولان الأميركيان أن تشكيل القوة الدولية وهيكل الحكم الجديد في غزة يقتربان من مراحلهما النهائية، مع الإعراب عن الأمل في الإعلان عنهما خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، بحسب ما أورده موقع "أكسيوس" الخميس. فيما أكد المصدر الغربي أن “العمل يسير قُدماً” بهدف الإعلان قبل عطلة عيد الميلاد.


وتتضمن المرحلة الثانية انسحاباً إسرائيلياً إضافياً من أجزاء من غزة، ونشر قوة دولية للاستقرار، وبدء العمل بهيكل الحكم الجديد الذي يضم “مجلس السلام” برئاسة ترامب. وكان مجلس الأمن الدولي قد أجاز في الشهر الماضي كلّاً من القوة الدولية و"مجلس السلام".


وبحسب المسؤولَين الأميركيين، سيترأس ترامب مجلس السلام الذي سيكون في قمة هرم الحكم الجديد في غزة، تحت مظلته مجلس تنفيذي دولي يضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ومستشاري ترامب جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، إضافة إلى مسؤولين من الدول المشاركة في المجلس.


أما الحكومة الفلسطينية المقبلة في القطاع، فستكون حكومة تكنوقراط تعمل تحت إشراف المجلس التنفيذي، وتتألف من 12 إلى 15 شخصية فلسطينية ذات خبرات إدارية وتجارية، وغير منتمية إلى حماس أو فتح أو أي فصيل فلسطيني آخر.


وأشار مصدر مطلع على عملية الاختيار إلى أنه جرى إعداد لائحة أولية تضم 25 مرشحاً، تم استبعاد نحو نصفهم، لافتاً إلى أن بعضهم يقيمون حالياً في غزة، بينما سيعود آخرون ممن غادروها سابقاً.


وسوف تنتشر القوة الدولية في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي في غزة، بما يسمح بانسحاب إضافي للقوات الإسرائيلية في تلك المناطق، وفق المصدرين الأميركيين.


وبموازاة ذلك، أفادت مصادر لـ"أكسيوس" بأن الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا تتفاوض مع حماس على اتفاق تتراجع بموجبه الحركة عن حكم غزة وتبدأ عملية نزع سلاحها، بحيث تتخلى أولاً عن الأسلحة الثقيلة تليها الخطوة الثانية المتعلقة بالأسلحة الخفيفة.


وبين المصدر الغربي أن مصر وقطر “متفائلتان” بإمكانية التوصل لاتفاق، بينما أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شكوكاً، رغم أنه “ملتزم بإعطاء الفرصة لنجاح المسار”، موضحاً أن المعادلة المطروحة تقوم على: “الجيش الإسرائيلي خارج غزة وحماس خارج السلطة”.


وحذر المصدر من أن “السؤال الحاسم هو ما إذا كانت حماس ستوافق على نزع سلاحها والسماح للحكومة الجديدة بتولي السلطة”، مؤكداً أن “لحظة الحقيقة ستأتي خلال الأسابيع المقبلة”.


ومن المتوقع أن يعقد ترامب اجتماعاً مع نتنياهو في الولايات المتحدة قبل نهاية كانون الأول، لمناقشة المرحلة التالية من اتفاق غزة. وتتحرّك إدارة ترامب لاستكمال المرحلة الثانية تفادياً للعودة إلى الحرب وضمان استمرار وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس.


وتشير التقديرات إلى أن مكوّناً أساسياً من المرحلة الأولى للاتفاق وهو الإفراج عن جميع المحتجزين الأحياء والجثامين — بات شبه مكتمل، إذ تتبقى إعادة رفات أسير واحد فقط، وقد ناقش وفد إسرائيلي مع وسطاء قطريين ومصريين، الخميس، آلية استعادتها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة