حذّر نادي الأسير الفلسطيني ومكتب إعلام الأسرى، في بيانين منفصلين، من مخطط قالا إنه “منهجي وخطير” يستهدف حياة الأسير مروان البرغوثي داخل السجون الإسرائيلية، وذلك بعد تلقي عائلته اتصالًا يفيد بتعرّضه لسوء معاملة وضغوط قاسية.
وقال مدير عام نادي الأسير أمجد النجار، اليوم الجمعة، إن التصعيد الذي يتزامن مع تنامي الدعوات الدولية المطالِبة بالإفراج عن البرغوثي، يكشف – بحسب تعبيره – توجّهًا مقلقًا لدى السلطات الإسرائيلية لإبعاده نهائيًا عن المشهد وهو رهن الاعتقال.
ووصف النجار ما جرى مع عائلته بأنه “انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني”، محذّرًا من أنّ حياة البرغوثي “أصبحت مهدّدة”، محمّلًا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامته وسلامة الأسرى الفلسطينيين عمومًا. ودعا الأمم المتحدة ودول العالم إلى “تحرك عاجل” يشمل إرسال لجنة تحقيق لزيارته والاطلاع على ظروف احتجازه، والعمل على الإفراج عنه.
وأضاف النادي أن ما يتعرّض له البرغوثي بمعية قيادات بارزة من الحركة الأسيرة، يدخل في سياق سياسة ممنهجة تستهدف إنهاك الأسرى جسديًا ونفسيًا، والضغط عليهم بوسائل متعددة.
من جانبه، قال مكتب إعلام الأسرى إن البرغوثي يواجه “تهديدًا فعليًا” في ظل استمرار إجراءات العزل والتضييق ومنع الزيارة، معتبرًا أن ذلك يعكس “تصعيدًا مقصودًا” يراد منه استهدافه مباشرًة. كما اعتبر ما جرى مع عائلته جزءًا من سياسة تهدف لإرهاب أسر الأسرى والضغط عليهم. وطالب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بفتح تحقيق فوري.
وجاءت هذه التحذيرات بعدما تلقت عائلة البرغوثي اتصالًا من شخص قال إنه أسير محرر، أبلغهم بأن الأسير مروان البرغوثي تعرّض لأذى شديد. وأوضح نجله قسام البرغوثي أنّ العائلة تسعى للحصول على تأكيد رسمي أو نفي، لكنها لم تتلقّ ردًا حتى الآن.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد قام في آب الماضي بزيارة زنزانة البرغوثي، موجّهًا له تهديدات مباشرة.
ويذكر أنّ البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، يقضي أحكامًا بالسجن المؤبّد منذ اعتقاله عام 2002، وترفض إسرائيل إطلاق سراحه رغم عمليات تبادل أسرى عديدة، بما في ذلك تلك التي أعقبت اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي دخل حيّز التنفيذ في تشرين الأول الماضي.