رقم قياسي جديد… قفزة هائلة في عدد المليارديرات حول العالم

ركّزت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير ترجمته "عربي21" على الدراسة السنوية التي يصدرها مصرف "يو بي إس" السويسري بشأن واقع المليارديرات حول العالم، والتي أظهرت ارتفاعًا غير مسبوق في أعدادهم خلال عام 2025، نتيجة المكاسب الكبيرة في قطاع التكنولوجيا وارتفاع أسعار الأسهم.

ووفق الدراسة، ارتفع عدد المليارديرات عالميًا إلى حوالى 2900 شخص يمتلكون ما مجموعه 15.8 تريليون دولار في 2025، مقارنة بـ 2700 ملياردير يملكون نحو 14 تريليون دولار في السنة الماضية. وبيّنت أن السنة الحالية هي ثاني أكثر السنوات التي ظهر فيها مليارديرات جدد منذ بدء البنك تتبّع هذه البيانات في عام 2015، بينما تبقى سنة 2021 في الصدارة بفضل التحفيزات الحكومية وانخفاض أسعار الفائدة التي رفعت قيمة الأصول.

وأوضح جون ماثوز، رئيس إدارة الثروات الخاصة لدى "يو بي إس" في الولايات المتحدة، أن زيادة عدد المليارديرات هذا العام جاءت من مختلف المجالات، سواء من خلال تأسيس الشركات وريادة الأعمال أو نتيجة انتقال الثروات عبر الإرث. كما ساهم ارتفاع العوائد الاستثمارية خلال الأشهر الـ12 المنتهية في 4 نيسان 2025 في تعظيم ثروات الأثرياء، رغم التراجع المؤقت للأسواق عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم "يوم التحرير"، لتعود بعدها الأسهم إلى النمو القوي.

وأفادت الدراسة بأن قائمة المليارديرات الجدد لهذا العام تضم رجال أعمال من اختصاصات متعددة، من بينهم: بن لام مؤسس شركة Colossal Biosciences، ومايكل دوريل من Stonepeak Partners، والأخوان تشانغ من شركة Mixue Ice Cream & Tea الصينية، والملياردير جاستن صن.

كما ورث 91 مليارديرًا جديدًا ثرواتهم، بينهم 15 شخصًا ينتمون إلى عائلتين ألمانيتين تعملان في قطاع صناعة الأدوية.

وفي السياق نفسه، أظهر تحليل صادر عن شركة "ألتراتا" المتخصصة في بيانات الثروات، ارتفاعًا موازيًا في عدد المليارديرات، مقدِّرًا إجماليهم بحوالي 3508 مليارديرات يمتلكون 13.4 تريليون دولار، ويتركّز ثلثهم تقريبًا في الولايات المتحدة، فيما جاءت الصين ثانيةً بـ 321 مليارديرًا يملكون نحو 10% من الثروة العالمية.

وتعتمد "يو بي إس" في دراستها على قاعدة بيانات مشتركة مع شركة برايس ووترهاوس كوبرز، وتتضمن مقابلات مع 87 مليارديرًا في إطار تقريرها السنوي الحادي عشر بعنوان "طموحات المليارديرات".

وتُظهر البيانات تراجع جاذبية أميركا الشمالية كأفضل وجهة للاستثمار قصير الأمد إلى 63% بعد أن كانت 81% العام الماضي، مقابل تنامي الاهتمام بالاستثمار في أوروبا الغربية ومنطقة الصين الكبرى (الصين، تايوان، هونغ كونغ، ماكاو).

أما المخاوف، فتركّزت لدى المليارديرات الآسيويين حول الرسوم الجمركية، فيما عبّر معظم المليارديرات الأميركيين عن قلقهم من التضخّم والتطورات الجيوسياسية في الفترة المقبلة.