تتزايد التساؤلات حول مستقبل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في ظل تصاعد فضائح الفساد داخل حكومته، والتي ترى صحيفة "Rebelion" الإسبانية أنها قد تشكل “بداية النهاية” لحكمه، على حد تعبيرها.
وبحسب التقرير، فإن استمرار الحرب منذ نحو أربع سنوات وما تعتبره الصحيفة “خسارة أوكرانيا للنزاع فعليًا”، وضع شرعية القيادة الأوكرانية في موقع بالغ الهشاشة.
وأشارت الصحيفة إلى أن استقالة رئيس مكتب زيلينسكي، أندريه يرماك، جاءت “في لحظة حاسمة”، وأن الرئيس الأوكراني وعد بـ “إعادة تنظيم كاملة” داخل الإدارة، في محاولة لاحتواء التداعيات. إلا أنّ كاتب المقال يشكّك في قدرة هذا الإجراء على إنقاذ موقع زيلينسكي، معتبرًا أنه قد يؤدي بالعكس إلى “تسريع سقوطه”.
ويرى التقرير أن الأيام المقبلة ستكون مفصلية، وقد تشهد استقالات أخرى داخل الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس الأوكراني، ما قد يفاقم مأزقه السياسي.
وكان زيلينسكي قد وقّع في 28 تشرين الثاني مرسومًا بإقالة يرماك، على خلفية تحقيقات أجراها المكتب الوطني والنيابة المتخصصة لمكافحة الفساد في قضايا تتعلق بقطاع الطاقة. وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بأن استدعاء يرماك للاستقالة تسبب بتوترات شديدة داخل مكتب الرئاسة، في مؤشر إلى عمق الأزمة التي تمرّ بها القيادة الأوكرانية.