كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الجيش الروسي بات يتقدّم على معظم الجبهات في أوكرانيا، في وقت يؤكد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمسّكه بمطالبه لحلّ النزاع وعدم استعداده لتقديم تنازلات.
وأوضحت الصحيفة أنّ القوات الروسية حقّقت تقدّمًا ميدانيًا خلال الأسابيع الماضية، خصوصًا في محاور دونيتسك وزابوريجيا، مشيرةً إلى أنّ بوتين أعلن السيطرة على مدينة بوكروفسك بعد معارك طويلة، في حين تحدّث الجيش الأوكراني عن استمرار القتال في أجزاء منها.
كما نقل التقرير عن محلّلين عسكريين أنّ روسيا أصبحت تعتبر نفسها في موقع قوّة، وأنّ الأداء الأوكراني تأثر بنقص في القوى البشرية وغموض في مستقبل الدعم الغربي.
وبحسب البيانات العسكرية التي استعرضتها الصحيفة، ارتفع معدّل تقدّم القوات الروسية خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني، فيما تسعى موسكو لتعزيز موقعها في محاور قتال عدّة شمالًا وشرقًا وجنوبًا.
ووفق التقديرات الغربية، فإنّ روسيا تراهن على إطالة أمد الحرب واستنزاف الجانب الأوكراني، مع تحقيق مكاسب تدريجية على الأرض. وفي المقابل، تؤكد كييف أنّها مستمرة في الدفاع وتعتبر الحديث عن حلول سياسية في هذه المرحلة محاولة لفرض وقائع جديدة.
وتشهد محاور دونيتسك وزابوريجيا وكوبيانسك وليمان ومناطق محيطة ببوكروفسك قتالًا متواصلًا، وسط ضغط روسي متزايد وفق ما نقلته الصحيفة عن ضبّاط أوكرانيين.
ويرى الخبراء أنّ موسكو تسعى إلى السيطرة الكاملة على دونيتسك باعتبارها جوهر منطقة دونباس، فيما تستمر المفاوضات الدولية حول مسار لإنهاء الحرب من دون نتائج ملموسة حتى الآن.
الـــمــــزيــــــــــد
