ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ الإدارة الأميركية حدّدت 31 كانون الأوّل موعدًا نهائيًا للبنان للتوصّل إلى آلية واضحة لنزع سلاح حزب الله، مشيرةً إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أُبلغ بأنّ استمرار الوضع الحالي جنوب لبنان قد يقود إلى تصعيد عسكري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية أنّ إسرائيل أبلغت لبنان بأنّ عدم معالجة ملف سلاح حزب الله سيؤدي إلى رفع مستوى القتال على الحدود، فيما أفادت بأنّ الجيش اللبناني نجح تقريبًا في إخلاء جنوب لبنان من وجود عناصر الحزب في ظلّ الجهود الدولية المستمرة للتهدئة.
كما أشارت الصحيفة، استنادًا إلى مصادر أميركية، إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخل على خطّ الوساطة المباشرة بين بيروت وتل أبيب بهدف منع توسّع المواجهات.
وفي موازاة الملف اللبناني، كشفت أنّ ترامب أوصى نتنياهو بـالتحوّل من لغة التهديد العسكري إلى المسار الدبلوماسي في كلّ من غزة ولبنان وسوريا، معتبرًا أن ذلك يشكّل عنصرًا أساسيًا للمضي في المرحلة المدنية من خطته المتعلقة بغزة.
وبحسب الصحيفة، شدّد ترامب في اتصاله مع نتنياهو على ضرورة اتخاذ خطوات تهدف إلى بناء الثقة وتهيئة الظروف لإنهاء الأعمال القتالية بشكل طويل الأمد، مع إمكانية الانتقال إلى مرحلة تطبيع إضافية في المنطقة.
كما نقلت الصحيفة عن هيئة الأركان العامة الإسرائيلية دعمها للانتقال إلى المرحلة المدنية من خطة ترامب، فيما أفادت بأنّ نتنياهو تلقّى توصية من كبار قادة الجيش بإنهاء القتال والتركيز على إعادة بناء القدرات العسكرية، بما يشمل: تعزيز الجاهزية وتخفيف العبء عن قوات الاحتياط واستعادة دورات التدريب الكاملة وتطوير وحدات رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وأكد رئيس الأركان الفريق إيال زامير أنّ وقف العمليات المكثّفة بات ضرورة لإعادة بناء الجيش بعد أكثر من عامين من القتال، غير أنّ الصحيفة لفتت إلى أنّ قيود الميزانية وغياب نهاية سياسية واضحة يعقّدان هذا الانتقال.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإنّ التفاهم مع واشنطن على إطار أمني واضح هو شرط أساسي للانتقال من القتال إلى الاستقرار في غزة ولبنان وسوريا، بينما تبقى التهدئة جنوب لبنان مرتبطة مباشرة بمصير سلاح حزب الله.