أفاد مصدر مطّلع لشبكة CNN بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستعد لترحيل عشرات الإيرانيين إلى بلادهم يوم الأحد، في ثاني رحلة من نوعها بعد اتفاق نادر بين واشنطن وطهران، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الجانبين، وفي إطار تشديد الإجراءات الأميركية ضد المهاجرين غير النظاميين.
وتعبّر منظمات حقوق الإنسان عن قلق بالغ إزاء هؤلاء الإيرانيين الذين فرّوا إلى الولايات المتحدة خشية التعرض للاضطهاد، وقد يُجبرون الآن على العودة. ووفقًا لأحدث تقرير لوزارة الخارجية الأميركية في عهد إدارة ترامب، ما تزال هناك “قضايا حقوق إنسان مهمة” في إيران.
وقال أحد الأشخاص المقرر ترحيلهم، وطلب عدم الكشف عن هويته، إن عودته إلى إيران قد تعرّض حياته للخطر، موضحًا أنه غادر بلده بسبب هويته وانتمائه، وهي أمور تعاقَب عليها السلطات الإيرانية بقسوة. وأضاف أنه قدّم طلب لجوء في الولايات المتحدة، إلا أنّ وضع الطلب لا يزال غير واضح، مشيرًا إلى أنّه واجه معاملة صعبة خلال احتجازه لدى سلطات الهجرة.
ولا يمكن لشبكة CNN التحقق بشكل مستقل من شهادته.
ودعا المجلس الوطني الإيراني الأميركي الإدارة الأميركية إلى وقف الرحلة. وقال رئيس المجلس جمال عبدي في بيان: “العديد من الإيرانيين يصلون إلى هنا هربًا من القمع، ومن المقلق أن يجدوا أنفسهم مهددين بإعادتهم إلى نفس الظروف التي فرّوا منها”.
وبحسب المصدر المطّلع، ستتوقف رحلة الترحيل في الكويت قبل التوجه إلى إيران. يذكر أنّ أول رحلة ترحيل من هذا النوع نُفذت في شهر أيلول الماضي.
وتواصلت CNN مع وزارة الأمن الداخلي وإدارة الهجرة والجمارك والبعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لطلب تعليق. وامتنعت إدارة الهجرة والجمارك عن تأكيد تقرير شبكات إعلامية حول عملية الترحيل، مشيرة فقط إلى اعتبارات تتعلق بسلامة الرحلة والركاب.