قال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة إن دمشق تنسّق مع السعودية وتركيا في مجال التعاون الدفاعي والعسكري، مشيرًا إلى استقطاب 3000 ضابط منشق عن نظام الأسد.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"العربية" أن الجيش السوري الجديد يقاتل تنظيم داعش منذ 10 سنوات، كما كشف أن سوريا قدّمت مقترحًا تفصيليًا لانضمام قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إلى الجيش الوطني.
وخلال افتتاح المعرض العسكري للثورة السورية المخصص لعرض نماذج من المعدات والآليات المستخدمة خلال سنوات الثورة، على أرض مدينة المعارض في دمشق، أكد أبو قصرة أنّ سوريا تقف اليوم على أعتاب لحظة تاريخية تختصر مسيرة شعب رفض الانكسار، وقاوم الطغيان حتى حقق "ملحمة نصر عظيمة".
وقال: "عام مضى على معركة ردع العدوان، تلك الملحمة التي توحدت فيها إرادة السوريين، فانطلق المقاتلون من إدلب إلى حلب، ومن حلب إلى حماة وحمص وصولًا إلى قلب دمشق، حتى فرّت قوات العدو تاركة العتاد والسلاح تحت ضربات الثوار".
وتابع: "دخلنا دمشق صفًا واحدًا وجيشًا موحدًا، وأثبتنا للعالم أن الشعوب التي تقاتل دفاعًا عن حريتها لا تُهزم، وأن الكرامة لا تُمنح بل تُنتزع بالحديد والنار".
وأكد وزير الدفاع أن المعرض لا يُعد مجرد استعراض عسكري، بل هو دليل على ولادة جيش جديد خرج من رحم الثورة، بدأ من ورشات بسيطة تحت الحصار وصولًا إلى تطوير عسكري وعملياتي متقدّم، من أقبية المنازل إلى غرف قيادة محترفة.
ولفت أبو قصرة إلى أنّ الخطة الاستراتيجية لبناء جيش يحمي السوريين ويصون كرامتهم مستمرة، مستندة إلى تضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين، مؤكدًا أن سوريا التي قاومت وانتصر شعبها "ستبقى منارة للحرية وقلعة للصمود".
ووجّه رسالة لجنود الجيش قائلًا: "أنتم درع الوطن وحصنه، حافظوا على وحدتكم وانضباطكم وأخلاقكم العسكرية. بكم تُحمى الدولة وتُصان الأرض".
كما خاطب السوريين: "ارفعوا رؤوسكم يا أبناء سوريا، فقد انتهت حقبة الظلم، وولدت دولة الحرية".
واختتم مؤكّدًا أن المعرض يمثّل رسالة تقدير من الرئيس السوري أحمد الشرع، ومن وزارة الدفاع، لكل من قدّم حياته فداءً لحرية وكرامة الشعب السوري.
الـــمــــزيــــــــــد
