أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أنّه تمّ "وضع رؤية واضحة لسوريا كدولة قوية تنتمي لماضيها التليد ومستقبلها الواعد"، مشددًا على التزامه بمسار العدالة الانتقالية.
وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، قال الشرع إنّ "حقبة النظام البائد كانت صفحة سوداء في تاريخنا"، معتبرًا أنّ السوريين "فقدوا الشام – درّة الشرق – لأكثر من 5 عقود، من قِبل من حاول سلخها عن عمقها التاريخي".
وأضاف: "نبارك للسوريين جميعًا ذكرى التحرير من الطغيان والاستبداد وعودة الوطن إلى أهله شامخًا حرًا عزيزًا"، معلنًا "قطيعة تاريخية مع موروث النظام البائد ومفارقة دائمة لحقبة الاستبداد إلى فجر جديد قوامه العدل والإحسان والمواطنة والعيش المشترك".
واتّهم الشرع النظام السابق بزرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب وصنع حاجز بين السلطة والشعب، مشيرًا إلى أنّ النظام "أمعن في إفقار الشعب وتجهيله وحرمانه من حقوقه، حتى باتت الكلمة جريمة والإبداع وصمة عار وحب الوطن تهمة وخيانة"، وقال إنّ "عقد المواطنة تحول إلى صك عبودية".
وأوضح أنّ حكومته تخطو خطوات لبناء سوريا جديدة، مضيفًا: "نهاية معركتنا مع النظام البائد هي بداية لمعركة الجد والاجتهاد"، ومؤكدًا أنّ العدالة الانتقالية ستضمن محاسبة كل من انتهك القانون مع الحفاظ على حقوق الضحايا وإحقاق العدالة.
وتطرّق الشرع إلى الجانب الأمني، مشيرًا إلى أنّه تمّ دمج القوى العسكرية المختلفة في جيش موحد أسهم بتحقيق الأمن والاستقرار. كما لفت إلى الحضور الدبلوماسي الجديد لسوريا بقوله:
"استقبلنا الوفود وزرنا البلدان وأسهمت الدبلوماسية السورية في تغيير جذري لصورة وطننا في الخارج وجعله شريكًا موثوقًا لدول المنطقة والعالم".
وختم بالإشارة إلى عقد شراكات إستراتيجية في مجالات عدة بينها الطاقة لدعم التعافي الاقتصادي.
الـــمــــزيــــــــــد
