تتواصل المساعي الأميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن بلاده ستوفر كل الدعم والفرص لإنجاح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال في تصريحات الأربعاء إن الحكومة الإسرائيلية "ستبذل قصارى جهدها"، موجهاً في الوقت نفسه أصابع الاتهام إلى حركة حماس، متهماً إياها بالعرقلة.
من جهته، اعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أنّ هناك حاجة لقوات دولية في غزة، لكن "ليست تركية أو قطرية".
وتضغط واشنطن على تل أبيب منذ الفترة الماضية من أجل تسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، إلا أنّ جملة من العراقيل لا تزال تعترض تنفيذها، من بينها الجهات الدولية التي ستشارك ضمن قوة الاستقرار، فضلاً عن نزع سلاح حماس، ودور مجلس السلام الذي سيتابع ويشرف على إدارة القطاع الفلسطيني المدمر.
يُذكر أنّ المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي بدأ سريانه في العاشر من تشرين الأول الماضي، تنص على انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية في غزة، أو ما يعرف بالخط الأصفر الذي يشمل أكثر من نصف مساحة القطاع، وتولّي سلطة انتقالية الحكم مع انتشار قوة استقرار دولية ونزع سلاح حماس.
غير أنّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أكد الأحد الماضي أن "الخط الأصفر يشكل خط حدود جديداً، وخط دفاع متقدماً للمستوطنات، وخط هجوم"، في إشارة مبطنة إلى عدم الانسحاب.
وفي السياق ذاته، رجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الانتقال قريباً جداً إلى المرحلة الثانية، وهي أكثر صعوبة"، على حد وصفه.