وبحسب معلومات خاصة حصل عليها "ليبانون ديبايت"، يُعد حسن جرافة من أكبر مروجي المخدرات في مخيم شاتيلا والمناطق المحيطة به، حيث كان يسكن في حي أريحا قرب مدرسة أريحا، وبعد العملية الأخيرة التي نفذتها قوات الأمن الفلسطيني داخل المخيم لمحاربة آفة المخدرات، ظل متوارياً عن الأنظار إلى حين الوصول إليه.
ووفق المعلومات، عند الساعة الواحدة والربع من منتصف ليل أمس، وأثناء تواجده في أحد مقاهي حي فرحات، وبنتيجة عملية رصد طويلة من قِبل قوات الأمن الوطني، تمكنت دورية تابعة لها من إلقاء القبض عليه في كمين محكم، رغم محاولة بعض مناصريه إطلاق النار في الهواء، إلا أن قوات الأمن الوطني الفلسطيني تمكنت من السيطرة على الوضع بالكامل.
وقد عُثر بحوزته على مسدس حربي، وسلّم نفسه طواعية، وعلى الفور، قامت قوات الأمن الوطني الفلسطيني بتسليمه فجرًا إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني.
وبعد هذا التطور، يجدر السؤال عن مصير تجار المخدرات بعد هذه الحملات الأمنية الأخيرة داخل المخيم وأين ذهبوا، حيث تشير المعلومات في هذا الإطار، إلى أن أحد أبرز تجار المخدرات في المخيم، داخل حي "الهنغارات"، وهو شخص من آل عكر، تمكن من الهروب إلى روسيا بجواز سفر مزوّر، إلى جانب عائلة كبيرة داخل المخيم لها تاريخ طويل في تجارة المخدرات، وهي عائلة حزينة، التي انتقلت بحسب المعلومات من داخل المخيم إلى "الحي الغربي"، حيث لا تسيطر قوات الأمن الفلسطيني على هذا الحي كما حال الأجهزة الأمنية اللبنانية.
وتلفت المعلومات، إلى أن الحصيلة الأمنية للحملة على تجار المخدرات داخل المخيم أفضت حتى اليوم إلى توقيف العديد منهم، ومن ضمنهم فردان من عائلة حزينة لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية، وهما الابن الأصغر هادي والأكبر محمد الملقب بـ"أبو صخر"، فيما يبقى شقيقهما وسيم متوارياً عن الأنظار، ويُعتقد أنه موجود في سوريا.
ووفق المعلومات، لا تزال عائلة حزينة حتى هذه اللحظة تمارس الاتجار بالمخدرات، ضاربة بعرض الحائط جهود الدولة اللبنانية في مكافحة هذه الظاهرة.
كما تشمل القائمة أيضًا عائلة عطية اللبنانية، النشطة في تجارة المخدرات على أطراف المخيم، تحديدًا عبر طريق "الدليفري"، فقد تم توقيف عدي داودو عطية في النبطية، بينما لا يزال أخوه عمر وشقيقه الأصغر أبو اللوز متواجدين على أطراف المخيم، وتحديدًا في منطقة الحي الغربي.
وبحسب المعلومات، فإن النقطة عند مدخل المخيم من جهة الرحاب تنشط فيها تجارة المخدرات، ولا تسيطر عليها قوات الأمن الفلسطيني، وقد تم توجيه مناشدات عبر "ليبانون ديبايت" لتدخل الدولة اللبنانية في هذه النقطة ومكافحة هذه الظاهرة.