دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، إلى بناء دولة وطنية موحّدة بعيدة عن الثنائيات الطائفية، مؤكّدًا ضرورة قيام دولة "تحمي لبنان وشعبه". واقترح الخطيب الدعوة إلى لقاء وطني موسّع يبحث في السبل الكفيلة بحماية لبنان.
وخلال لقائه الوزير السابق جوزف الهاشم والعلامة السيد صادق الموسوي في مقر المجلس في الحازمية، قال الخطيب: "لا نؤمن في الاجتماع السياسي بدولة طائفية، لا في لبنان ولا في العالم العربي والإسلامي. هذه عقيدتنا، وأئمتنا وعلماؤنا اتبعوا هذا النهج عبر التاريخ. فالطائفية عصبية عنصرية تخريبية".
وأضاف، "المسيحي في هذا البلد يعنيني تمامًا كما يعنيني الشيعي، والمجلس الشيعي معني بالمسيحيين كما هو معني بالمسلمين والشيعة".
كما استقبل الشيخ الخطيب مؤلّف موسوعة "وطن الفتن والمحن: لبنان بين ألم الماضي وأمل الغد" الدكتور حسن محمود قبيسي، يرافقه فؤاد حسن والدكتور فواز الحسامي. وقدّم قبيسي للشيخ الخطيب نسخة من الموسوعة التي شارك في إعدادها عدد كبير من الشخصيات المهتمة.
وأثنى الخطيب على "كل جهد ثقافي يسهم في ترسيخ العيش المشترك بين اللبنانيين، ويعزز صورة لبنان كوطن نهائي يحتضن جميع أبنائه في بوتقة الوحدة الوطنية التي نحتاجها أكثر من أي وقت، في مواجهة العدوان والاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف لبنان في وجوده واستقراره".