اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الجمعة 12 كانون الأول 2025 - 12:37 روسيا اليوم
روسيا اليوم

"خروقات إسرائيل تهدّد بانهيار إتفاق غزّة"... تحذير وإقتراحات مصرية

"خروقات إسرائيل تهدّد بانهيار إتفاق غزّة"... تحذير وإقتراحات مصرية

كشفت صحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية أنّ مصادر مصرية رفيعة المستوى حذّرت الإدارة الأميركية من احتمال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل ما وصفته بمحاولات إسرائيل فرض واقع ميداني جديد لا ينسجم مع بنود الاتفاق، الأمر الذي يهدّد الاستقرار الهش في القطاع.


وأفادت الصحيفة أنّ القاهرة طرحت خلال محادثات مكثفة مع مسؤولين أميركيين حزمة ضمانات أمنية وسياسية كشرط لاستمرار الاتفاق، تشمل نزع سلاح الفصائل المسلحة في غزة، وإقامة وجود أمني فلسطيني، ونشر قوات دولية، إضافة إلى ربط أي تسوية لملف السلاح بإقامة دولة فلسطينية.


وأضافت أنّ المسؤولين المصريين أبلغوا واشنطن، خلال الأيام الأخيرة، مخاوفهم من انهيار المرحلة الثانية من الاتفاق، على الرغم من سعي الولايات المتحدة للانتقال إليها. وأشارت إلى أنّ أجهزة الاستخبارات المصرية والقطرية تعمل بشكل متواصل على تذليل العقبات التي تعترض تنفيذ هذه المرحلة، في إطار وساطة مشتركة بين القاهرة والدوحة.


وتابعت الصحيفة أنّ مصر وقطر تشتبهان في انشغال واشنطن بوساطة النزاع الأوكراني–الروسي على حساب ملف غزة، لافتةً إلى أنّ الولايات المتحدة تبدو «مرهقة» من المسار الأوكراني، ولا ترى ضرورة للاستعجال في الإعلان عن قرارات تتعلق بالمرحلة الثانية طالما أنّ الاتفاق لا يزال قائمًا، رغم الخروقات الإسرائيلية.


ونقلت «يسرائيل هايوم» عن مصادر مصرية تأكيدها أنّ الموقف الأميركي يتقاطع سلبًا مع مساعٍ إسرائيلية لفرض وقائع ميدانية جديدة، مشيرةً إلى أنّ مسؤولين مصريين عبّروا لنظرائهم الأميركيين عن قلق بالغ من مخطط إسرائيلي لتوسيع «المنطقة العازلة» في غزة إلى ثلاثة كيلومترات، واصفين الخطوة بأنها «غير مقبولة بأي حال من الأحوال».


وفي محاولة لتفادي تكرار سيناريو 7 تشرين الأول، قدّمت القاهرة مقترحات تشمل التزامًا فلسطينيًا كاملًا بشروط الاتفاق، وإبعاد السلاح عن الفصائل في المرحلة الحالية، مقابل ضمانات أمنية تحمي المستوطنات الإسرائيلية، ومنع إسرائيل في المقابل من الاستيلاء على أراضٍ جديدة في غزة.


كما تضمنت الرؤية المصرية، وفق الصحيفة، إقامة وجود أمني فلسطيني، ونشر قوات دولية، وإطلاق عملية إعادة إعمار قطاع غزة ضمن جدول زمني واضح، وصولًا إلى الإنهاء التدريجي لظهور المسلحين في الشارع الغزي.


وأشارت الصحيفة إلى أنّ مسؤولين مصريين أكدوا لواشنطن، للمرة الأولى منذ بدء الهدنة، أنّ «من المستحيل إقناع المقاومة، حماس وفصائلها، بالتخلي عن سلاحها من دون ضمانات حقيقية»، تتعلق بأمن غزة، وعدم انتهاك إسرائيل لبنود الاتفاق، والتقدم الجدي نحو إقامة دولة فلسطينية.


وشدّدت المصادر على أنّ أي نقاش حول السلاح يبقى مرتبطًا مباشرةً بمسار إنشاء دولة فلسطينية، معتبرةً أنّ استمرار الوضع الحالي القائم على الهشاشة السياسية وعدم وضوح الأفق لن يقود إلى استقرار دائم، وهو ما يتناقض مع الطموحات التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن «إحلال السلام».


وختمت «يسرائيل هايوم» بالإشارة إلى أنّ المحادثات، التي شارك فيها أيضًا مسؤولون قطريون، تضمنت تحذيرات من أنّ القدرات العسكرية في غزة لم تُدمّر بالكامل، وأن خطر تنفيذ هجمات جديدة لا يزال قائمًا، لافتةً إلى أنّ التحذيرات المصرية بشأن تداعيات انهيار الاتفاق فاجأت عددًا من المسؤولين الأميركيين، في دلالة على حجم المخاطر المرتقبة في حال التراخي بتنفيذ الالتزامات المتبادلة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة