اقليمي ودولي

روسيا اليوم
السبت 13 كانون الأول 2025 - 08:58 روسيا اليوم
روسيا اليوم

"أمر مرعب" يحدث في اسطنبول... 16 مليون نسمة في مرمى الخطر!

"أمر مرعب" يحدث في اسطنبول... 16 مليون نسمة في مرمى الخطر!

سلّط تحليل معمّق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الضوء على المخاطر التي تهدد مدينة اسطنبول التركية، محذّراً من تطورات مقلقة في أعماق بحر مرمرة، حيث أشار إلى أن "أمراً مرعباً يحدث تحت سطح البحر".


وذكر التقرير أن خط صدع يقع تحت هذا البحر الداخلي، الذي يصل بين البحر الأسود وبحر إيجة، يتعرّض لضغط متزايد بشكل مستمر.


واستند التحليل إلى دراسة علمية جديدة نُشرت في مجلة "ساينس" (Science)، أشارت إلى نمط زلزالي مقلق يتمثل في تسجيل زلازل متزايدة الشدة خلال العشرين عاماً الماضية، تتحرك تدريجياً وبانتظام نحو الشرق. وفي هذا السياق، قال عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن إن "اسطنبول تتعرض لهجوم".


وبحسب التحليل، فإن الزلازل القوية تتجه نحو منطقة مغلقة يتراوح طولها بين 15 و21 كيلومتراً، يطلق عليها العلماء اسم "صدع مرمرة الرئيسي، وتقع تحت قاع البحر جنوب غرب اسطنبول. وتُعد هذه المنطقة هادئة بشكل لافت منذ الزلزال الكبير الذي ضربها عام 1766 وبلغت قوته 7.1 درجات.


وأوضح التقرير أنه في حال استمرار هذا النمط وحدوث تمزّق في هذه المنطقة، فقد يؤدي ذلك إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر في المدينة التي يقطنها نحو 16 مليون نسمة. ولفتت الدراسة إلى تسجيل تسلسل لافت من أربعة زلازل متوسطة القوة، كان آخرها زلزالاً بقوة 6.2 درجات وقع في نيسان 2025 شرق خط الصدع مباشرةً. ورجّح معدّو الدراسة أن يكون الزلزال المقبل أقوى من سابقه، وقد يقع تحت اسطنبول مباشرة.


وفي المقابل، رأى بعض العلماء، ومن بينهم جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، أن هذا التسلسل الزلزالي قد يكون مجرد مصادفة. إلا أن الإجماع العلمي، بحسب التقرير، يؤكد أن "زلزالاً مدمّراً قادماً" نتيجة التراكم الخطير للضغط على صدع شمال الأناضول.


وقالت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى المشاركات في إعداد الدراسة، إن التركيز يجب أن ينصب على "الرصد المبكر لأي مؤشرات غير اعتيادية، والعمل على الحد من تداعياتها"، مشددة على أن الزلازل "لا يمكن التنبؤ بها".


واختُتم التقرير بتحذير أطلقه الدكتور هوبارد، مفاده أن وقوع زلزال كبير جداً بالقرب من اسطنبول "قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة