التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم، في قصر الشعب، وجهاء وأعيان محافظتي اللاذقية وطرطوس، بحضور محافظ اللاذقية محمد عثمان ومحافظ طرطوس أحمد الشامي.
وخلال اللقاء، أكّد الشرع أنّ سوريا تدخل مرحلة جديدة من إعادة بناء الدولة على أسس الاستقرار ومشاركة الشعب، مشدّدًا على أنّ الدولة لا تحمل أي نزعات إقصائية أو ثأرية تجاه أي مكوّن.
وأشار إلى أنّ سوريا هي دولة مواطنة، تقوم على العدالة وحفظ حقوق جميع السوريين من دون استثناء، لافتًا إلى أنّ المرحلة المقبلة تتطلّب تضافر الجهود الوطنية لتعزيز الاستقرار وترسيخ أسس الدولة الجامعة.
ويكتسب لقاء الشرع مع أهمية بالغة، إذ تعود جذور التوتر بين أهالي الساحل السوري والسلطة الحالية إلى سلسلة تطورات أمنية وإدارية شهدتها محافظتا اللاذقية وطرطوس خلال الأشهر الماضية، حيث ترافقت المرحلة الانتقالية التي أعقبت وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الحكم مع إجراءات أمنية مشددة وتغييرات واسعة في بنية المؤسسات المحلية، طالت إدارات مدنية وأمنية وشخصيات نافذة كانت تشكّل جزءًا من المشهد التقليدي في الساحل.
وقد أسهمت حملات التوقيف والملاحقات الأمنية، التي طالت ضباطًا وعناصر سابقين ووجوهًا محلية بارزة، في خلق حالة من القلق لدى الأهالي، لا سيما مع غياب توضيحات كافية حول معايير هذه الإجراءات وأطرها القانونية، ما فتح الباب أمام مخاوف من مقاربات جماعية أو محاسبات غير فردية.
الـــمــــزيــــــــــد
