مأساة تهزّ هوليوود: مقتل المخرج الأسطوري روب راينر وزوجته… والاشتباه يطال ابنهما

هزّت جريمة مروّعة أوساط هوليوود، بعدما عُثر على المخرج والممثل الأميركي الشهير روب راينر وزوجته ميشيل سينغر راينر مقتولين داخل منزلهما في مدينة لوس أنجلِس، في حادثة لا تزال تفاصيلها قيد التحقيق، فيما تتجه الشبهات الأولية نحو ابنهما نيك راينر.

وبحسب ما أفادت به وكالات أنباء أميركية نقلًا عن مصادر مطّلعة على مجريات التحقيق، فإن فرق الإطفاء والإسعاف في لوس أنجلِس (LAFD) استُدعيت إلى منزل العائلة قرابة الساعة 15:30 من بعد ظهر أمس بالتوقيت المحلي، إثر بلاغ عن حالة طبية طارئة. وعند وصولها إلى المكان، عثرت على رجل يبلغ من العمر 78 عامًا وامرأة في الـ68 من العمر من دون أي علامات حياة، ليتبيّن لاحقًا أنّهما روب راينر وزوجته ميشيل.

أكدت مصادر أمنية أن الوفاة ناجمة عن جريمة قتل، فيما أشارت معلومات أولية إلى أنّ نجل الزوجين، نيك راينر، يُعدّ المشتبه الأساسي في القضية، من دون أن تصدر السلطات حتى الساعة بيانًا رسميًا يحدد طبيعة التهم أو ظروف توقيفه، في وقت لا تزال فيه التحقيقات جارية لكشف ملابسات ما جرى.

ويُعدّ روب راينر أحد أبرز الأسماء في تاريخ السينما الأميركية، إذ ترك بصمة استثنائية كمخرج ومنتج وممثل. بدأ مسيرته الإخراجية عام 1984 بفيلم This Is Spinal Tap، قبل أن يوقّع مجموعة من الأعمال التي تحوّلت إلى كلاسيكيات عالمية، أبرزها Stand by Me، The Princess Bride، When Harry Met Sally، Misery وA Few Good Men. كما لمع اسمه كممثل في المسلسل التلفزيوني الشهير All in the Family.

وُلد راينر عام 1947 في حي برونكس في نيويورك، وهو نجل الكوميدي والكاتب الشهير كارل راينر، والممثلة والمغنية إستيل ليبوست. تزوّج من ميشيل سينغر عام 1989، ولهما ثلاثة أبناء. وكان قد ارتبط سابقًا بالممثلة والمخرجة بيني مارشال، التي توفيت عام 2018.

أما نيك راينر، المشتبه به في القضية، فكان قد تحدّث في مقابلات سابقة عن معاناته الطويلة مع الإدمان على المخدرات، كاشفًا أنه دخل في دوّامة علاج وانتكاسات متكررة، وصلت في مراحل معيّنة إلى التشرد والعيش في الشارع. وفي مقابلة مع مجلة PEOPLE عام 2016، قال إن تلك التجارب القاسية ألهمته المشاركة في كتابة فيلم Being Charlie، الذي تناول جوانب من حياته الشخصية.

السلطات الأميركية لم تعلن حتى الآن تفاصيل إضافية حول دوافع الجريمة أو كيفية وقوعها، مكتفية بالتأكيد أن التحقيق مستمر وأن المزيد من المعلومات سيُكشف عنها فور اكتمال الصورة، فيما خيّم الحزن والذهول على الأوساط الفنية والثقافية في الولايات المتحدة والعالم.