اقليمي ودولي

عربي21
الاثنين 15 كانون الأول 2025 - 12:55 عربي21
عربي21

رئيس تشيلي الجديد… يميني متطرف ومواقف مؤيّدة لإسرائيل

رئيس تشيلي الجديد… يميني متطرف ومواقف مؤيّدة لإسرائيل

أُعلن في تشيلي عن فوز مرشّح الحزب الجمهوري، خوسيه أنطونيو كاست، في الانتخابات الرئاسية، ليصبح الرئيس الثامن والثلاثين للبلاد، خلفًا للرئيس اليساري المنتهية ولايته غابرييل بوريك.


ويُعدّ كاست من أبرز الشخصيات السياسية في اليمين المتطرّف التشيلي، وهو محامٍ ومؤسّس الحزب الجمهوري، ويُعرف بخلفيته السياسية المؤيّدة للديكتاتور العسكري السابق أوغستو بينوشيه.


ووفق النتائج النهائية الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية في تشيلي، حصد كاست 58.17 % من الأصوات، مقابل 41.83 % لمنافسته اليسارية جيبنت جارا، مرشّحة التحالف اليساري و"الحزب الشيوعي".


يسير كاست في مسار مغاير لسياسات سلفه غابرييل بوريك في ما يتعلّق بالعلاقة مع إسرائيل. فبينما اتّخذ بوريك مواقف واضحة حيال ما تقوم به إسرائيل في غزة والأراضي الفلسطينية، شملت سحب السفير والملحقين العسكريين، يرفض الرئيس الجديد هذا التوجّه، ويبدي مواقف متعاطفة مع إسرائيل، رغم ما يجري في قطاع غزة.


وخوسيه أنطونيو كاست، البالغ 59 عامًا، وُلد في سانتياغو لعائلة مهاجرة من أصول ألمانية. وتشير السجلات التاريخية إلى أنّ والده، مايكل كاست شينديلي، خدم برتبة ملازم في الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، وكان عضوًا في الحزب النازي، وهو ما يُعتقد أنّه انعكس، بطريقة أو بأخرى، على تشدّد شخصيته السياسية.


وشغل كاست منصب نائب في مجلس النواب بين عامي 2002 و2018، وكان عضوًا في الاتحاد الديمقراطي المستقل حتى عام 2016، قبل أن يصبح سياسيًا مستقلًا إلى أن أسّس عام 2019 الحزب الجمهوري التشيلي المحافظ، إلى جانب مركز الأبحاث "الأفكار الجمهورية"، المصنّف ضمن أقصى اليمين.


وترشّح كاست للرئاسة كمستقل في انتخابات 2017 بدعم مجموعات يمينية ومحافظة وليبرالية وقومية وعسكريين متقاعدين، لكنه خسر السباق. وفي انتخابات 2021، فاز في الجولة الأولى قبل أن يخسر جولة الإعادة أمام المرشّح اليساري غابرييل بوريك. أمّا في انتخابات 2025، فقد تمكّن من الفوز بعد جولة الإعادة الأخيرة متجاوزًا المرشّحة اليسارية جيبنت جارا.


وخلال حملتيه الرئاسيتين عامي 2017 و2021، عُرف كاست بأسلوبه المباشر، ما جعله شخصية مثيرة للجدل سياسيًا، إذ قدّم تقييمًا إيجابيًا لحكم بينوشيه، وتمسّك بمواقف محافظة حيال قضايا الإجهاض، والقتل الرحيم، ومنع الحمل، وزواج المثليين، والهجرة.


وفي محاولة لتوسيع قاعدته الشعبية، خفّف كاست من حدّة بعض مواقفه خلال حملته الانتخابية عام 2025، معتمدًا خطابًا أكثر واقعية في الداخل، ومسلّطًا الضوء على الرئيس الإصلاحي السابق باتريسيو أيلوين، ما أتاح له كسب دعم أوساط اشتراكية ديمقراطية.


وعلى صعيد الهجرة والعلاقات الدولية، دعا كاست إلى إغلاق الحدود مع بوليفيا لمكافحة تهريب المخدرات، واقترح حفر خندق على طول الحدود للحد من الهجرة غير الشرعية، في خطوة قورنت بمشروع الجدار الحدودي الذي دعا إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. كما طالب عام 2018 بقطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا احتجاجًا على منحها اللجوء لريكاردو بالما سالامانكا.


وخلال حملته الانتخابية، استخدم كاست شعار "لنجعل تشيلي دولة عظيمة"، في تشابه واضح مع شعار ترامب "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا"، وظهر بعض أنصاره وهم يرتدون قبعات تحمل الشعار الأميركي الشهير.


كما نسج علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، لا سيّما خلال حملته عام 2021، حيث التقى في واشنطن بالسيناتور الجمهوري آنذاك ماركو روبيو، إلى جانب مسؤولين ودبلوماسيين ورجال أعمال أميركيين.


وعلى المستوى الدولي، أعرب كاست عن دعمه لقادة يعتبر أنّهم يقدّمون "السيادة الديمقراطية" وسياسات الأمن الصارمة والإصلاحات الموجّهة نحو السوق، ومن بينهم رئيس السلفادور نجيب بوكيلي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة