تخطّت التبرعات التي جُمعت لدعم السوري أحمد الأحمد حاجز المليون دولار، بعدما أُصيب بطلقات نارية أثناء قيامه بعمل بطولي تمثّل في نزع سلاح المهاجم خلال حادثة إطلاق النار المأساوية التي شهدها شاطئ بوندي في سيدني.
وأُدخل الأحمد (43 عامًا)، وهو أب لطفلين وصاحب متجر فواكه، إلى المستشفى مصابًا بطلقتين في كتفه، عقب مصارعته مطلق النار على شاطئ بوندي، يوم الأحد.
ووثّقت لقطات مصوّرة اللحظات التي سبقت تدخّل الأحمد، حيث ظهر وهو يتسلّل عبر موقف للسيارات قبل الاشتباك مع المسلّح وانتزاع بندقيته.
وأدّت هذه المشاهد، التي انتشرت على نطاق واسع، إلى إطلاق حملة تبرعات عبر موقع “GoFundMe” لدعم الأحمد، تخطّت عائداتها مليون دولار أميركي، بمشاركة أكثر من 18,000 متبرّع. كما ساهم الملياردير الأميركي بيل أكمان بمبلغ 100,000 دولار في الحملة، بحسب ما أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقبل لحظات من اندفاعه نحو المهاجم، قال أحمد الأحمد لابن عمه جوزي علكنج إنه مستعد للمخاطرة بحياته. ونقل علكنج عن الأحمد قوله للصحافيين: «سأموت، أرجوك اذهب لرؤية عائلتي وأخبرهم أنني قُتلت من أجل إنقاذ حياة أناس».
وأشاد رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، بشجاعة الأحمد، معتبرًا أن «العديد من الأرواح كانت ستُفقد لولا شجاعة أحمد ونكرانه لذاته».
وكان إطلاق النار الجماعي الذي وقع ليل الأحد قد أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصًا، وإصابة العشرات بجروح خطيرة.
وقُتل منفّذ الهجوم ساجد أكرم (50 عامًا) برصاص الشرطة في مكان الحادث، في حين نُقل ابنه نافيد (24 عامًا)، وهو المسلّح الثاني، إلى المستشفى.
الـــمــــزيــــــــــد
