ردّت كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز على تقرير صحافي نُشر الثلاثاء، واصفةً إيّاه بأنه "مادة مضلِّلة ومُغرضة الصياغة"، معتبرة أنّه يستهدفها شخصيًا، ويستهدف الرئيس دونالد ترامب وطاقم البيت الأبيض وأعضاء الحكومة.
وقالت وايلز، في بيان، إنّ التقرير "تجاهل سياقًا مهمًا بشكل متعمّد"، كما "استبعد جزءًا كبيرًا مما قلته أنا وغيري عن الفريق والرئيس"، معتبرةً أنّ ذلك يأتي في إطار محاولة "لرسم صورة سلبية وفوضوية طاغية عن الرئيس وإدارته".
وأضافت، "بعد قراءة التقرير، أستنتج أن ما جرى حذفه لم يكن عفويًا، بل هدفه تقديم صورة مشوّهة ومبالغ فيها عن حالة من الفوضى داخل البيت الأبيض، وهو ما لا يعكس الواقع".
وأكدت وايلز أنّ "الحقيقة هي أنّ البيت الأبيض في عهد ترامب أنجز خلال أحد عشر شهرًا فقط ما لم ينجزه أي رئيس آخر خلال ثماني سنوات"، مشددةً على أنّ ذلك يعود إلى "القيادة والرؤية الاستثنائيتين للرئيس دونالد ترامب".
وأشارت إلى أنّها تشرفت بالعمل مع ترامب "لما يقارب عقدًا من الزمن"، معتبرةً أنّ ما تحقق حتى الآن هو نتاج مباشر لأسلوبه القيادي ونهجه في إدارة الدولة.
وختمت وايلز بيانها بالتأكيد على أنّ "لا شيء من هذه التقارير سيُوقف سعينا المتواصل لتحقيق شعار جعل أميركا عظيمة من جديد"، في إشارة إلى استمرار الإدارة في تنفيذ أجندتها السياسية رغم الانتقادات الإعلامية المتصاعدة.
وفي السياق، كشفت مقابلات مطوّلة نشرتها مجلة "فانيتي فير"، بقلم الكاتب كريس ويبل، تفاصيل نادرة من داخل الدائرة الأقرب للرئيس الأميركي دونالد ترامب في عامه الأول من ولايته الثانية، مسلّطةً الضوء على شخصية سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، التي وصفها التقرير بأنها الأكثر نفوذًا في الإدارة بعد الرئيس نفسه، وبأنها القوة القادرة على ضبط إيقاع القرار أو توجيهه في لحظات الفوضى والاندفاع.
كما تضمّن التقرير أوصافًا نُسبت إلى شخصيات في الإدارة، بينها وصف نائب الرئيس جاي دي فانس بأنه يؤمن بنظرية المؤامرات، ووصم ترامب بشخصية مدمن كحول، واتهام إيلون ماسك بتعاطي المخدرات، وهي توصيفات نفت وايلز قولها.