أعلنت السلطات السورية، اليوم الثلاثاء، أن قواتها قتلت زعيم خلية مرتبطة بتنظيم داعش واعتقلت ثمانية أشخاص آخرين، على خلفية الهجوم الدامي الذي استهدف، الأحد، قوات الأمن في شمال البلاد.
وقالت وزارة الداخلية السورية، في بيان، إن العملية استهدفت "موقع خلية إرهابية تتبع لتنظيم داعش"، وأسفرت عن "إلقاء القبض على جميع أفراد الخلية وعددهم ثمانية، فيما تم تحييد (قتل) العنصر التاسع، متزعم الخلية، خلال المداهمة".
وأضافت الوزارة أن عملية أمنية ثانية نُفذت استنادًا إلى المعلومات التي جُمعت من العملية الأولى، مشيرة إلى أن العمليتين أسفرتا عن ضبط "أحزمة ناسفة، وكواتم صوت، وصواريخ من نوع ميم–دال، إضافة إلى أسلحة رشاشة".
وأكدت الداخلية أن المجموعة التي جرى تفكيكها "مسؤولة عن تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت دوريات أمنية وعسكرية في محافظتي إدلب وحلب".
وتأتي هذه العملية بعد الهجوم الذي استهدف، الأحد، دورية لإدارة أمن الطرق في ريف إدلب، ما أدى إلى مقتل أربعة من عناصر قوى الأمن الداخلي وإصابة خامس، وفق وزارة الداخلية السورية. وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن مسلحين أطلقوا النار على الدورية أثناء تنفيذ مهامها على طريق معرّة النعمان جنوب المحافظة.
وتبنّى تنظيم داعش لاحقًا هذا الهجوم، بحسب ما أورده موقع "سايت" المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية.
ويأتي ذلك بعد أيام من استهداف وفد عسكري مشترك في مدينة تدمر وسط سوريا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أميركيين، بينهم جنديان ومدني يعمل مترجمًا، إضافة إلى إصابة عناصر من القوات الأميركية والسورية، وفق ما أعلنت واشنطن ودمشق.