إلّا أنّ الردّ جاء سريعًا وحاسمًا. فبعد أقل من 24 ساعة على الحادثة، بادر مختار البوشرية إيليو ريمون حنكش إلى تقديم صليب جديد لتركيبه في الموقع نفسه، ,والمختار شربل خوري قدّم المصلوب، في رسالة واضحة تؤكّد أنّ مثل هذه الأفعال المرفوضة لن تنجح في تعكير صفو الأعياد أو النيل من رمزية الفرح والسلام.
ووفق ما وثّقت عدسة "RED TV"، جرى تركيب الصليب الجديد، المصنوع من المعدن بدلًا من الخشب كما كان الصليب الذي تعرّض للتحطيم، بسواعد شبّان من أبناء منطقة الدورة، في مشهد حمل دلالات قوية على التمسّك بالإيمان والوحدة، ورفض أي محاولة للفتنة أو الإساءة، لا سيّما في هذا الظرف الحساس، على أن يُستكمل تركيب المصلوب يومي الإثنين أو الثلاثاء كحد أقصى.
وتؤكّد هذه الخطوة أنّ فرحة العيد أقوى من أي تصرّف تخريبي، وأنّ الرموز الدينية، رغم خطورة المساس بها، سرعان ما عادت إلى مكانها الطبيعي، لتبقى الأعياد مساحة جامعة للسلام، بعيدًا من أي محاولات للتوتير أو الاستفزاز.