هذه الأفعال أثارت استنكارًا واسعًا بين الأهالي والفعاليات المحلية، الذين طالبوا الجهات الأمنية بسرعة التدخل، وكشف هوية الفاعلين ومحاسبتهم وفق القانون.
وفي تعليق له، وصف أحد الناشطين المحليين الحادثة بأنها "أمر مستهجن ومرفوض دينياً وأخلاقياً، وليس من شيم الكرام".
وأضاف: "ما حصل بالأمس في بلدتنا لا يعدو كونه حادثًا فرديًا قام به خفيف عقل، فالقبور التي عُبث بها تخص رجالًا تركوا بصماتهم في تاريخ وحاضر ومستقبل البلدة".
وأشار الناشط إلى أن "هذا النوع من الاعتداءات لم يقتصر على مشحة فقط، بل حصل في عدة بلدات عكارية مؤخرًا، رغم أن دوافعها وأسبابها لا تزال مجهولة حتى الآن".

وصدر عن دار الإفتاء ودائرة الأوقاف الإسلامية في عكار بيان استنكار شديد اللهجة، اعتبرت فيه ما حدث من أفعال الفتنة والتخريب، مؤكدة أن الحفاظ على حرمة المقابر والمقامات واجب ديني وأخلاقي على الجميع.
ودعت القوى الأمنية والقضاء اللبناني إلى التحرك العاجل "من أجل درء الفتن وإيقاف العابثين، وحماية حرمة المقامات والمقابر.
كما نوه البيان بالاجتماع الذي عقدته العائلات والفعاليات في البلدة، لافتًا إلى أن الكلمات فيه تميزت بالحكمة والاتزان والوعي المطلوب، لا سيما في هذه الظروف الحرجة.